مصافحة الأفاعي
على عتبات الضوء
رأيت ملاكًا يمد يده
صافحته… فلدغتني السماء
كانت عيونه ماءً رقراقًا
لكن أنيابه كانت خناجر الليل
والكلمات التي نثرتُها بيننا
تحولت إلى حبال تلتف حول عنقي
يا لهذا الزمن…
حين يختلط بياض الأجنحة بسواد النوايا
وحين يختبئ الموت في كفٍ دافئة
وحين يصبح الحب شركًا منصوبًا في ظل ابتسامة
وقفتُ أمام المرآة
أتحسس آثار الندم على جلدي
هل كنتُ أعمى أم كان السراب ماهرًا في تنكره؟
وهل كانت العصافير التي غردت حولي
سربًا من الريح في ثوب الموسيقى؟
غريبة هي الدنيا…
تُريك وجهها الوادع
بينما تهمس في أذنك باسم الخديعة
وتمضي… تاركة قلبك يتلوى
كأفعى ندمت على لدغتها الأخيرة
منار السماك

خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي