
من رواية الرجل الوحش
أنشودة سكرى
أأُنشودة سكرى أنا …رنّمها الغيب لك…؟ أم ظلال يرتعش عند اهتزاز جفنيك…؟ أم…؟أأُحبَك؟ لا بل… ترتسمين في غيبي… وغضبي.. في سكوني… ومآتي أيّامي… ترتسمين في سمائي وجحيمي… في صفائي وضبابي… ترتسمين في يراعي…ترسمين صراعي…تتهاوين…تثور أعماق… يغمرني السحر… السكر…الخدر.. وهج قمر..أُحمل في حلم…أُختطف… أتوه في لون… أغمر في سراب… أتوق إليك……..أنوجع إليك… أحنّ إليك.. غريبة يا أغوار نفسي… مسامك ترجيع صوتها.. مسالك أنوارك عيناها… أخيلتك ارتعاشات وجهها… غريبة أغوارك يا نفسي…أنحدر… أبحث عني… اقلب دفاتري القديمة… أمزَقها.. أشمّ رسائلي…بوجل أرمق صوري..أهتف باسمي… تجيبينني… أعزف لحني.. يطلع صداك… من النغمات..والأوتار… من الأسرار.. أضحك دمعا.. أدمع ضحكا… اهرق الجنون… أُزفّ إليه… أتعبّد للصمت… من الصمت تشرقين… تتقد حناياه…تحرقني الصلاة…حفاة تسري التّأوّهات… مطر نار أنت… وغابات قلبي تنتظر… تختصر الدّهور… تتوَج الغضب… غضب عينيك شطآن… وشطآن… اعاصير وأعراس رمال…أصائل اغتصبها الموج…تراكمت في خلاياي،.. تسابقت أمداء… وأمداء… غرقت حدودي… البعيد ارتسمني… البعيد احتواني… البعيد شردني… تائه أنا… أنشد الزَهر الفريد… أنشد العطر الفريد… أناملي تهيّئ الإكليل لك…وزهر عمري في الانتظار……
نعمت وديع الحاموش
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي