
في رثاء الصّديق الأديب المبدع المتفقّد “ميزوني البنّاني”
ولاية القصرين الجمهوريّة التونسيّة
تبكي الصّحائف
وجعي على الخلق الرّفيع لفقده
تبكي الصّحائف .. قامةَ الأخيارِ
*
في “رحلة الفنّان” قلب طيّبٌ
يمضي بريئا خالد الآثار
*
جارت وجارت في الدّروب ثعالب
وهو النّصوح بنوره الحذّار
*
لا تستحي ياموت تخطف مشعلا !
ماذا تبقّى.. ؟!!
غربة الأمصار؟!!
*
يا عاذلي في الحزن إنّ فجيعةَ
حطّت على الأجواء والأسوار
*
تبكيه أعلام المدارس رفرفت
حزنا ولفّ الحزن بالأجوار
*
صاحت بساح الدّرس حتّى مهجة
كانت تراه بمكتبِ النُّظَّارِ
*
رفع البلادَ و بالحروف طفولة
أثرى صروح الطّفل بالأفكار
*
كُتُبٌ وتبقى في الزّمان وفيّة
جيلا وبعد الجيل ..بالأدوار
*
في هيبة الحسن الأنيق شموخه
بالأمسِ والأعوام والأخبار
*
قد سجّل التاريخُ رِفْعَةَ كاتبٍ
متفرّدٍ بِشهَامَة الأبرار
البحر الكامل
رِجَالٌ أَبْرَارٌ : رِجَالُ صِدْقٍ وَخَيْرٍ وَإِحْسَانٍ وَإِصْلاَحٍ
نزهة المثلوثي تونس