
اشتياق
ليت لي أرض
تسقط عليها الكلمات
يترنم بها عشاق اللغة
لتصبح أغنيات
لن أغفر غياب كفك عن كفي
أحتاج أن أضمها
كحديقة تكتظ بالزهور
ترتب لخطواتنا طرقا تليق بها
تتنرنح كيف نشاء
على امواج الخطى
هذا الصباح
أحمل أوجاع الأرصفة
وكل من مر عليها مثقل بالهموم
كل الشوارع خالية من اليقين
كأغنية ضاعت ألحانها
أفك أزرار قهري
وأرتدي قميص الامنيات
أحمل هموم البلاد
كل الباقي من البلاد
يقتلني الغياب
يلقي بي على الرصيف
كغريب نسيته الأوطان
على الحدود
أبشرك بحلم
أنتظر هطول الفرح
تسكبه عيناك
لا توصد الابواب ياصديقي
دع الضوء يتسرب
من مسامات قلبي المتحجر
يبادل الجدران قبلات الوحدة
كم موحش نبض الحلم
حين أفتح عيوني
على نهار يخلو من همسك
وأرى وجهي في مرآتي
بملامح غريبة
هل أجمل من أصابعك
تهدهد غيمة المساء
فتمطر في سمائي
ما سر هذا الوجد
ما سر الهطول
بينك وبين الغيم
و أنا يقتلني الجفاف
المقيم في الشهيق
أتنهد لعلي
أسكب ملامحي
في تجليات الحرف
فأكتب من زفيرك ألف قصيدة
تتجاذبني الأوراق
كم من الحروف تولد
وتموت
تسأل عنك
كل المواسم التي انتظرناها معا
وكل غلال الفرح
والابتسامات العالقة في الشفاه
تفتقدك الشمس
فتعال
دون نداء
الشاعرة السورية
بيداء الحمد