
(الموعد الأول)
غَدًا
كَالمَوعِدِ الأَوَّل
أُلَاقِيكِ
عَلَى عَجَلٍ
أُقَابِلُكِ
عَلَى خَجَلٍ
غَدًا كَالمَوعِدِ الأَوَّل
سَأَنسَى كُلَّ لُقيَانَا
سَأَنسَى حُزنَنَا الأَكبَر
سَأَذكُرُ حُسنَ عَينَيكِ
وَأَذكُرُ شَوقِيَ الأَطوَل
غَدًا كَالمَوعِدِ الأَوَّل
سَأَمسَحُ دَمعَتِي الأَولَى
بِمِندِيلِ الهَوَى الأَعمَى
لِسَانُ الصِدقِ يُقسِمُهُ
بِأَنَّ هَوَاكِ يَذبَحُنَا
وَكَانَ اللَيلُ يَشهَدُنِي
أَلَيتَ اللَيلَ يَشهَدُكِ
فَتَشهَدُ مَا يَجُولُ بِنَا
وَتَشهَدُ دَمعَتِي الأَجمَل
غَدًا كَالمَوعِدِ الأَوَّل
أُسَابِقُ كُلَّ مُشتَاقٍ
إِلَيكِ
بِنَظرَةِ المَوعِد
أَكَانَ المَوعِدُ الأَعظَم
يُقَاسُ بِلَيلَةِ المَولِد
فَأُولَدُ كُلَّمَا تأتِي
وَأُقتَلُ
فِي تَلَاشِيهَا
يَكُونُ الأَمسُ ذَا أَنِتِ
أَعِيشُ اليَومَ مَاضِيهَا
أَعِيشُ حَيَاةَ ظِلٍّ مَا
يَعِيشُ اللَيلَ يَحوِيهَا
أَمِيلُ
وكُلَّمَا مَالَت
خُطَاهُ
وَفِي أَرَاضِيهَا
وَأَضحَكُ
كُلَّمَا ضَحِكَت
وَأَبقَى اللَيلَ أَبكِيهَا
فَعَامَانٍ أُرَاجِيكِ
وَأَشرَبُ بِالهَوَى أَثمَل
وَعَامانٍ أَعِيشُ بِهَا
غَدًا كَالمَوعِدِ الأَوَّل