
لغة الخلود
لغاتُ الكونِ غارتْ من سناها
إذِ الرّحمنُ للآيِ اصطفاها
غدتْ أسمى حروفًا معْ جلالٍ
أحاطَ بها فهلّتْ في بهاها
تباركَ جرْسُها لفظًا ومعنى
وإعجازًا تجلّى محتواها
أتتْ نُعمى لنبقى أهلَ فخرٍ
هُويّتُنا إليها منتهاها
لسانُ العُرْبِ قُوِّمَ من سماتٍ
لأمِّ لغاتِنا، وبها تباهى
خطَتْ نحوَ الخلودِ بإذنِ ربٍّ
وبالقرآن أُصِّلَ مُجتناها
لتبقى السّحرَ تبيانًا وقولًا
ويبلغَ عذبُ مورِدِها مداها
ويبدو الشّعرُ بستانًا جميلًا
من الفصحى يردِّدُه صداها
دعوا قلمي يغنّي عذْبَ لحنٍ
يطرّزُ نمنماتٍ من زُهاها
نُسيبة بنت فيصل الحجّي