
(( في مدارات الحب ))
بقلم أكسجين مصر
الأعلامية الكاتبة الصحفية/ دعاء مصطفي عبد الباقي
إن النفس السوية هي التي تنعم بعقل راجح وروح صافية هادئة فتحب الخير للجميع دون مصلحة مشروطة فتلك الفطرة النقية التي جبلت البشرية عليها من الخالق عز وجل فذلك هو ( الحب في الله ) قبل أن تتلون من أدخنة المجتمع بالأحقاد والأغلال .
والحب يدور في أفلاك عدة كحب الأم لوليدها فهو فطرة متأصلة في نفسها وقد تكون أكثر أهتماما في فترة الحمل والإرضاع كي يشب قويا ناضجا خالي من الأوجاع .
وكذا حب الأبناء لوالديهم ومحبة الخير للجار والزملاء في المدرسة والمودة بين الزملاء في العمل فنحب أن نري الجميع بخير دون قيد لكنها الحياة التي لا تخلو من صعوبات أو ضغوطات في منحنياتها المختلفة .
وأسماها ( الحب من طرف واحد ) والذي يسعد المحب فيه لسعادة محبوبه لا سيما لو لم يجمعهما القدر في رحلة الحياة فيسعد لفرحه ويغضب لحزنه فيتمني له السعادة علي الأطلاق .
وحب الوطن نجده متأصلأ في نفوسنا مهما بلغ بنا الدهر ومرت علينا أزمات فهو أرضنا التي نشأنا بها وترعرعنا في خيرها .
وهناك ( عشق الموهبة ) التي هي ملكات يهبها الله لعبيده فتري الرسام يرسم اللوحات بخطوط وألوان من شأنها التعبير عما في عقله ووجدانه .
وتري ( الشاعر ) يكتب الكلمات التي تعبر عن خلجات نفسه وعشقه للمحبوب و بدوره يتعاون مع ( الملحن ) ليرنم أجمل النغمات التي تسمو بالروح مع كلمات رنانة فينتج عملا باهرا في نهاية الأمر .
وغيرها من ( مدارات الحب ) العديده كالصحفي والممثل وعلماء الطب والفلك والسياسة وغيرها .
الجميع يعبر عن حبه لذويه ومهنته بما لاح له عقله وخيلت له نفسه ليسرد قصيدة يختلف نغمها حسب إيقاعه المختلف من شخصية أو مهنة منحه الله إياها .
فتلك هي النفوس المطمئنة التي ( تحب الحب للحب ) دون مصالح او مكاسب مادية تسمو بها لأرباح من شأنها أن تعلو بالإنسان وتدنو بأخلاقه لمحيط غامق عفن ينعم بقذارة أخلاقية من حقد وكراهية وبغض ولا يعود بالله .
فليس في ضميرها الخفي مقولة ( نظرا للمصالح الناس تتصالح )
حفظنا الله وإياكم من شر أنفسنا