الألحان البهّية
استقراء فلسفي في ديوان: بلبل السرو ( شيرازي الترجمان) شِعر
للشاعر والبروفيسور طراد حمادة
بقلم: الدكتورة بهيّة الطشم
لعلنا لا نبالغ اذا ما قلنا أننا نرشف من المنهل العذب لأبجدية البوح عن مكنونات المشاعر المترامية الأبعاد.
ونقطف ثمار الشجرة المغروسة على ضفة نهر الابداع؛ حيث تنتقل أرواحنا مع البلبل على أغصان الكلام وننشد معه أنغام زاخرة بالرّقة العارمة.
ولا غرو أننا نسافر مع ديوان” بلبل السرو” للدكتور طراد حمادة في رحلة فائقة السّحر؛ ونجوب في الخيال الخلّاق علّنا نمسك بزِمام فلسفة الوجود الحقّة.
نفتح أدراج الأوراق ونساهر النجوم الراقصة فوقنا ؛ ونردد صفير الطيور فوق لُجّة البحر.
….” لا تخف قالت المرأة…انت في حديقة العشق.”
” …لا تعريف للوجود…وإنما أقصى الاجتهاد الاحساس في الواقع وفي الحقيقة.”
…” فالوجود قيام الحواس بقيم الحق والخير والجمال”.
تحثنا هذه الحروف اللاأرضية على الغناء مع العصفورة المهيضة نغمات العشق للسعادة السرمدية.
…” كم هو رائع غزل البلابل.”
…” كيف يذاع في نغم البلبل الصدّاح سر حكايتي.”
اذاً يصدح بلبل السرو بالبهاء العارم في حنايا ديوان الدكتور طراد حمادة؛ حيث نطير ونسافر معه ونردد همسات العصافير الحُرّة على مسمع أرواحنا السابحة في فضاء اللانهاية كأنها أنشودة استثنائية إبتدعها الفرح من شواعرنا.
إنه بلبل السرو…دليلُ الحُب والطمأنينة؛ مصدر الفرح؛ هيولى الطمأنينة؛ ملاذ النفس؛ مُلهم الشاعر والموحي له بإكتناه الجوهر الانطولوجي في الوجود.
ختاماً…نستلهم من بلبل السرو حكمة ساطعة:أن التحليق هو لَدن السمو؛ كما أن نثر الألحان البهية في حنايا الوجود هو كنه الوجود الحق.
