
—
وعدتُ مشتاقًا
من بين الزحام،
راهنْتُ على نسيانك
كما تُراهن اللحظة على انقضاء الزمن.
كل دارٍ مرت بي
كانت تحمل ظلّك،
وكل ثانية
تخفي في قلبها اسمك.
وحين حلمتُ بك
في غفوة عابرة،
أدركتُ أنني لم أنسَ…
رغم فوات الأوان.
ضاع قلبي في نقاشٍ عبثي لأجلك،
وسالت دموعي،
واسودّت الأجفان
كأن الليل أطفأ نوره في عينيّ.
رأيتُ حارسك تلك الليلة
وفي خاطري
نصف سؤال لم يكتمل،
وعندما جرّبتُ الحب فيك
حاولتُ التورّد،
حاولتُ الإحسان…
لكن
يا للأسف،
كان قلبي
حقودًا… كشيطان.