الأخلاق في الطفولة وجماليات الحساسية: تحليل نقدي للأناشيد والقصائد الموجهة للأطفال في “الأعمال 1” ليونس فتاحاي
بقلم: الأستاذ الدكتور/ بكر إسماعيل الكوسوفي*
[email protected]
المقدمة
تأطير المؤلف والعمل الأدبي الأدب الألباني الموجّه للأطفال، رغم أنه غالبًا ما يُهمّش في الخطاب النقدي، يحمل إمكانات استثنائية في تشكيل الحسّ الأخلاقي والخيال لدى القارئ الناشئ. وفي هذا المشهد، يبرز يونس فتاحاي ككاتب لا يكتب للأطفال فحسب، بل يفهمهم بعمق، ويعاملهم ككائنات معقدة، حساسة، وقادرة على تذوق الفن.
الكتاب “الأعمال 1 – الإبداع الأدبي للأطفال: أناشيد وقصائد” هو مجموعة غنية تتضمن قصائد مصاغة بعناية أسلوبية وبحسّ تربوي عميق. هذا العمل ليس مجرد منتج أدبي، بل مشروع ثقافي يهدف إلى بناء جسور بين الذاكرة، والعاطفة، والتكوين الأخلاقي.
في مقابلة سابقة، صرّح يونس فتاحاي قائلًا: “الأطفال ليسوا قرّاء عاديين؛ إنهم مرآة للشعور النقي والفكر الصادق. يجب أن تكون القصيدة بالنسبة لهم نورًا، لا زينة.” هذا التصريح يلخّص فلسفته الإبداعية ويضع عمله في مسار واضح يجمع بين الأخلاق والجماليات.
المرجعية المؤسسية
في عام 2023، وخلال ندوة نظمها “معهد الدراسات التربوية والثقافية” في بريشتينا، تم التأكيد على ضرورة إدراج مؤلفين مثل يونس فتاحاي في المناهج الدراسية، كنماذج لأدب يربّي من خلال الفن. وقد ذُكر “الأعمال 1” كمثال على إبداع يبني الحسّ دون أن يُبسّط تجربة الطفولة.
أهداف التحليل
يسعى هذا التحليل النقدي إلى:
• إبراز الموضوعات المركزية التي تتخلل الأناشيد والقصائد الواردة في هذا العمل.
• تقييم الأسلوب الشعري وكيفية بنائه لجماليات مناسبة للأطفال.
• تحليل البُعد الأخلاقي والتربوي في الشعر، كوسيلة لتشكيل الحسّ والشخصية.
• وضع إبداع يونس فتاحاي ضمن سياق أدبي وثقافي أوسع، ومقارنته بالاتجاهات المعاصرة في الأدب الألباني للأطفال.
الملخص
يتناول هذا المقال الإبداع الشعري للأطفال لدى يونس فتاحاي ، كما ورد في “الأعمال 1″، من خلال تحليل الأبعاد الموضوعية، الأسلوبية، والتربوية للأناشيد والقصائد. يركّز المقال على كيفية بناء المؤلف لأخلاق الحساسية عبر اللغة الشعرية، مع اعتبار الطفولة فضاءً ثقافيًا وتربويًا مقدّسًا. ويهدف إلى إدراج هذا العمل ضمن سياق أوسع للأدب الألباني للأطفال، واقتراح دمجه في الخطاب المؤسسي والمناهج التعليمية.
السياق التاريخي والسير الذاتية
يرتبط الإبداع الأدبي ليونس فتاحاي ارتباطًا وثيقًا بتجربته الحياتية كمعلم، وصحفي، وشاعر. وُلد في بيئة كانت للكلمة المكتوبة فيها وزن ثقافي وتربوي، وقد عاش الأدب لا كزينة، بل كوسيلة للتكوين والوعي. تقوم رؤيته للطفولة على حسّ تربوي عميق، حيث يُعدّ كل بيت شعري دعوة لبناء الشخصية، وحفظ الذاكرة، وتنمية الإحساس بالجمال.
في أناشيد وقصائد “الأعمال 1″، تظهر جماليات شعرية غير منفصلة عن الحياة: شخصيات مثل الجد، الجدة، مسقط الرأس، الحيوانات، والطبيعة – كلها جزء من كونٍ مُعاش ومحبوب. وهذا ما يجعل العمل أصيلًا وموثوقًا بالنسبة للأطفال، الذين يشعرون بصدق المؤلف.
لقد أثّرت تجربته كصحفي ثقافي في بناء لغة نقية، واضحة، وحساسة تجاه القارئ. فهو لا يستخدم كلمات ضخمة للإبهار، بل كلمات بسيطة للمسّ. وهذا ما يجعل أسلوبه مميزًا ومناسبًا لجمهور ناشئ، وكذلك للنقاد البالغين الذين يبحثون عن العمق في البساطة.
التحليل الموضوعي
الإبداع الشعري للأطفال لدى يونس فتاحاي في “الأعمال 1” قائم على منظومة موضوعية غنية، حيث لا تُعرض الطفولة كمرحلة عابرة، بل كفضاء عميق للحسّ، والذاكرة، والتكوين الأخلاقي. الموضوعات التي تتخلل أناشيده وقصائده متشابكة مع تجربته الشخصية، ومع فلسفة تربوية تعتبر الطفل ككائن مكتمل، قادر على الإحساس، والفهم، والتأمل.
الطفولة كفضاء شعري
في الأنشودة “أمي”، يكتب المؤلف: “أمي هي نور، توقظني بالعناق، تعلّمني أن أكون طيبًا، بالكلمة والابتسامة.” يمثل هذا المقطع حساسية نقية، حيث لا تُقدّم الأم كمجرد راعية، بل كمرشدة أخلاقية. الطفولة هنا تُبنى من خلال تجارب يومية تكتسب قيمة شعرية.
الذاكرة العائلية ومسقط الرأس
في الأنشودة “عند جدي”، نقرأ: “جدي يحدثني عن الأزمنة القديمة، عن الجبال، عن الحرب، عن الشرف والوفاء. أُصغي إليه كما في الحكايات، ويخيل إليّ أنني جزء منها.” الذاكرة العائلية هنا متشابكة مع التاريخ والهوية. فالجَد ليس مجرد شخصية محبوبة، بل ناقل للقيم والسرديات التي تُشكّل الوعي الثقافي للطفل.
الرسائل الأخلاقية والإنسانية
في الأنشودة “تعلم أن تساعد”، ينقل المؤلف رسالة واضحة: “حين يسقط قلم صديقك، لا تضحك، بل ساعده. وحين يكون أحدهم حزينًا، اقترب منه، واحتضنه.” تمثل هذه القصيدة نموذجًا للطريقة التي يبني بها فتاحاي الأخلاق من خلال مواقف بسيطة ويومية، مما يجعل القيم الأخلاقية ملموسة وقابلة للتطبيق.
الخيال والطبيعة
في الأنشودة “الفراشة الزرقاء”، نقرأ: “الفراشة الزرقاء تحدثني بصمت، تقول لي: ‘لا تمسكني، بل انظر إليّ’. أتابعها بعين مبتسمة، وأتعلم أن أحب دون امتلاك.” هنا يمتزج الخيال بالحسّ البيئي وبفلسفة احترام الآخر. فالفراشة ليست مجرد صورة جمالية، بل رمز للحرية والحب غير التملكي.
التحليل الأسلوبي
اللغة الشعرية
يتسم الأسلوب الشعري ليونس فتاحاي في كتاباته للأطفال بلغة بسيطة، لكنها غنية بالحسّ، وبإيقاع طبيعي يساعد على استيعاب الرسالة، وباستخدام مدروس للصور الأدبية التي تجعل الشعر جذابًا دون تعقيد.
يستخدم فتاحاي لغة واضحة وقريبة من الأطفال، دون أن يُفرّغ التجربة الشعرية من معناها. يتجنب الكلمات النادرة أو المجردة، ويفضّل مفردات يومية يمكن للأطفال فهمها والشعور بها. هذا النهج يجعل الشعر قابلًا للتواصل ومندمجًا في تجربة القارئ الناشئ.
في الأنشودة “مدرستي”، نقرأ: “مدرستي لها نوافذ، يدخل منها الشمس كل صباح. هناك أتعلم أن أكون طيبًا، بالقلم، بالقلب، وبالوفاء.” اللغة هنا بسيطة، لكنها مشحونة بالعاطفة والمعنى. كلمات مثل “قلم”، “قلب”، و”وفاء” تخلق صلة طبيعية بين المعرفة والأخلاق.
الإيقاع والموسيقية
الإيقاع في شعر فتاحاي ثابت وطبيعي، مما يساعد على حفظ الأبيات وخلق تجربة قراءة ممتعة. يستخدم أبياتًا قصيرة ذات قافية خفيفة، تمنح القصيدة طابعًا لطيفًا وسهل الحفظ.
مثال من أنشودة “زهور الحديقة”: “الزهور تتحدث بلا صوت، بالألوان وبالعطر. أُصغي إليها بقلبي، حين أخرج إلى الحديقة كل صباح.” القافية بين “صوت” و”صباح”، والإيقاع الهادئ يخلقان جوًا تأمليًا، يتعلم فيه الطفل الإنصات للطبيعة من خلال الحسّ.
الصور الأدبية
يستخدم فتاحاي الصور الأسلوبية بعناية، بما يتناسب مع عمر القارئ. فالتشبيهات، الاستعارات، والتجسيد حاضرة، لكنها دائمًا واضحة ومفهومة.
في الأنشودة “نجم الليل”، نقرأ: “النجم يحدثني من الأعلى، كصديق لا ينام أبدًا. يقول لي: ‘لا تخف، أنا هنا من أجلك’.” تجسيد النجم كصديق هو صورة قوية تبني شعورًا بالأمان والدعم. وهذا يجعل القصيدة ليست فقط جمالية، بل علاجية أيضًا.
في هذا القسم، رأينا كيف أن أسلوب يونس فتاحاي مصمم للتواصل مع الأطفال بطريقة حساسة، واضحة، وجميلة.
القصيدة كشكل من أشكال الخلود
على خلاف الأناشيد القصيرة التي تنقل مشاعر فورية، تمثل القصائد في “الأعمال 1” شكلًا موسّعًا من السرد الشعري، حيث يبني يونس فتاحاي حبكة، وشخصيات، ومواقف تمنح الطفل فرصة لخوض تجربة قصصية كاملة، بإيقاع، وعاطفة، ومعنى.
قصائده ليست مجرد حكايات مقفّاة، بل رحلات داخلية، يتعلم فيها الطفل من خلال التجربة الجمالية. إنها تبني زمنًا شعريًا تتفاعل فيه الذاكرة، الحسّ، والأخلاق.
البنية السردية
القصيدة “أغنية الطفولة” مبنية على عدة مقاطع تتبع تسلسلًا واضحًا: يستيقظ الطفل، يعيش يومه باللعب، يتعلم في المدرسة، يساعد في المنزل، وفي النهاية يتأمل في الحب الذي يحيط به. هذه البنية البسيطة ولكن المتكاملة تخلق دورة شعرية تمثل يومًا عاديًا مليئًا بالمعنى.
مقطع من القصيدة: “في الصباح توقظني أغنية، تأتي من قلب أمي. في المدرسة تنتظرني ابتسامة، وكلمة تجعلني أنمو.” هنا، الأغنية ليست مجرد صوت، بل رمز للحب والرعاية. تبني القصيدة عالمًا عاطفيًا حيث يكتسب كل فعل يومي قيمة شعرية.
الشخصيات والحساسية
في قصائد فتاحاي ، الشخصيات بسيطة لكنها مشيدة بحساسية: الأم، المعلمة، الصديق، الحيوان المحبوب – جميعها شخصيات تساعد الطفل على فهم العالم من خلال الشعور. لا يوجد صراع واضح أو خصومة؛ بل إن التوتر داخلي، قابل للتجاوز، ويُحلّ عبر الحب والتفاهم.
الوظيفة التربوية والجمالية
لا تهدف القصائد إلى تقديم دروس مباشرة، بل إلى إلهام التأمل. إنها تساعد الطفل على فهم ذاته والآخرين، وبناء الحسّ، وتطوير جماليات البساطة. من خلال الإيقاع، والصور الأدبية، والحبكة، تصبح القصيدة وسيلة للتجربة العميقة، لا مجرد نص للقراءة.
التأثير في تشكيل القارئ الناشئ
الأدب الموجّه للأطفال ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة قوية للتكوين. في هذا السياق، تمثل أعمال يونس فتاحاي في “الأعمال 1” نموذجًا فريدًا للتربية من خلال الفن، حيث تتداخل الحساسية، والأخلاق، والجمال بطريقة طبيعية.
بناء الحسّ
تساعد قصائد فتاحاي الطفل على تنمية القدرة على الإحساس وفهم الآخر. في الأنشودة “صديقي الصامت”، على سبيل المثال، يتعلم الطفل أن يلاحظ ويفهم مشاعر صديق لا يتحدث كثيرًا، لكنه بحاجة إلى القرب. هذه المقاربة تساعد القارئ الناشئ على تنمية التعاطف، وهي قيمة أساسية في بناء الشخصية.
“هو لا يتحدث كثيرًا، لكن عينيه عميقتان، كبحيرة تخفي عالمًا هادئًا. أعطيه كلمة، فيمنحني ابتسامة، وأتعلم أن الصمت يتحدث أكثر من الصوت.”
التكوين الأخلاقي
الرسائل الأخلاقية في “الأعمال 1” ليست مفروضة، بل مدمجة في التجربة الشعرية. يتعلم الأطفال عن الطيبة، والمساعدة، والاحترام، والعدالة من خلال مواقف يومية. في الأنشودة “حين تساعد أحدًا”، ينقل المؤلف فكرة أن المساعدة ليست واجبًا، بل اختيارًا يُغني الروح.
“حين تساعد من يحتاج، يصبح قلبك أكبر. لم تعد وحدك، بل أصبحت يدًا تسند العالم.” ترتبط هذه القصيدة بفعل المساعدة كقيمة للانتماء وبناء هوية أخلاقية.
التربية الجمالية
من خلال اللغة الغنية، والإيقاع الهادئ، والصور الأدبية الحساسة، تساعد أعمال فتاحاي الطفل على تطوير الذوق الجمالي. يتعلم أن يلاحظ الجمال في التفاصيل الصغيرة: فراشة، نافذة، كلمة رقيقة. هذه التربية الجمالية مهمة لتكوين وعي ثقافي لا يعتمد على العرض، بل على التجربة.
الوعي الثقافي
من خلال الذاكرة العائلية، ومسقط الرأس، والشخصيات التقليدية، تساعد “الأعمال 1” الأطفال على الارتباط بالإرث الثقافي الألباني. هذا الارتباط ليس حنينًا، بل فاعلًا ومُشكّلًا، يساعدهم على فهم أنفسهم كجزء من مجتمع له قيم وتاريخ.
الخلاصات
يمثل الإبداع الشعري للأطفال لدى يونس فتاحاي ، كما ورد في “الأعمال 1″، نموذجًا نادرًا لتداخل الحسّ الجمالي مع التكوين الأخلاقي والثقافي. قصائده ليست مجرد نصوص للقراءة، بل فضاءات للتجربة، والتأمل، وبناء الشخصية.
من خلال لغة نقية، وإيقاع طبيعي، وصور أدبية مدروسة، ينجح فتاحاي في التواصل مع الأطفال بصدق وعمق. لا يعاملهم كقرّاء عاديين، بل ككائنات حساسة وقادرة على فهم العالم من خلال الفن. هذه المقاربة تجعل عمله مميزًا ليس فقط في السياق الألباني، بل أيضًا في السياق الدولي.
القيمة الأدبية والتربوية
• تبني قصائد فتاحاي أخلاق الحساسية، حيث الحب، والاحترام، والرعاية تجاه الآخر هي قيم خالدة.
• تقدم جماليات البساطة، حيث لا تكمن الجمال في عظمة الكلمة، بل في صدقها.
• من خلال الشخصيات العائلية، ومسقط الرأس، والطبيعة، يُبنى وعي ثقافي يساعد الطفل على فهم جذوره.
اقتراحات للإدماج المؤسسي
• ينبغي النظر في إدراج “الأعمال 1” ضمن المناهج الدراسية، لا سيما في المرحلة الابتدائية والمتوسطة الدنيا، باعتباره نصًا يُربّي من خلال الفن.
• يمكن استخدامه في تدريب المعلمين والمربين، كنموذج لأدب يُنمّي الحسّ دون أن يُبسّط تجربة الطفولة.
• تستحق هذه الأعمال أن تكون جزءًا من الخطاب الأكاديمي الدولي، من خلال الترجمة والتحليل المقارن مع مؤلفين آخرين في أدب الأطفال.
تأملات حول المؤلف
يونس فتاحاي ليس مجرد شاعر للأطفال؛ إنه باني للحساسية الثقافية، معلّم للأخلاق الصامتة، وحافظ للذاكرة المشتركة. في زمن يُهمّش فيه أدب الأطفال غالبًا، يُذكّرنا فتاحاي بأن الكلمات الموجّهة للصغار هي حجر الأساس لمجتمع أكثر حساسية، أكثر عدالة، وأكثر جمالًا.
خاتمة بحثية
تمثل أعمال يونس فتاحاي الشعرية للأطفال، كما تجلّت في “الأعمال 1″، نموذجًا فريدًا يجمع بين الحسّ الجمالي والبعد التربوي والثقافي، في إطار أدبي يتسم بالبساطة العميقة والصدق التعبيري. لقد أظهر هذا البحث كيف أن فتاحاي لا يكتب للأطفال بوصفهم متلقين سلبيين، بل يعاملهم ككائنات حساسة، قادرة على التأمل، الفهم، والتفاعل مع العالم من خلال الفن.
من خلال تحليل البنية السردية، الشخصيات، اللغة الشعرية، والرسائل الأخلاقية، تبين أن قصائد فتاحاي لا تكتفي بتقديم تجربة جمالية، بل تساهم في بناء شخصية الطفل، وتعزيز قدرته على التعاطف، والانتماء، والوعي الثقافي. إن حضور عناصر مثل الذاكرة العائلية، مسقط الرأس، والطبيعة، يمنح النصوص بعدًا هوياتيًا يعمّق العلاقة بين الطفل وتراثه.
وعليه، فإن القيمة التربوية لهذه الأعمال لا تقتصر على محتواها، بل تمتد إلى طريقتها في تقديم القيم، من دون فرض أو تبسيط، بل عبر تجربة شعرية متكاملة. هذا ما يجعل “الأعمال 1” مؤهلة لأن تكون جزءًا من المناهج الدراسية، ومن برامج إعداد المعلمين، ومن الخطاب الأكاديمي الدولي في أدب الأطفال.
إن إدراج هذه الأعمال في السياقات المؤسسية والتربوية، سواء عبر الترجمة أو التحليل المقارن، من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة لفهم دور الأدب في تشكيل الإنسان منذ الطفولة، ويؤكد أن الكلمة الشعرية، حين تُكتب بصدق، تصبح أداة لبناء مجتمع أكثر حساسية، عدالة، وجمالًا.
المراجع الببليوغرافية والجهاز النقدي
أعمال يونس فتاحاي المشار إليها في التحليل
• فتاحاي ، يونس. الأعمال 1 – الإبداع الأدبي للأطفال: أناشيد وقصائد. روزافا، بريشتينا، 2023.
• ——. كتاب حكايات الجد. روزافا، بريشتينا، 2019.
• ——. العش. أورا، بريشتينا، 2016.
• ——. دمعة الألم. أورا، بريشتينا، 2016.
• ——. أغنية المطر. روزافا، بريشتينا، 2024.
• ——. الطائر بلا جواز سفر. روزافا، بريشتينا، 2018.
• ——. فيروس الجد. أورا، بريشتينا، 2017.
مصادر مقارنة وسياقية
• غريلو، أوظيسه. معجم كتّاب أدب الأطفال. تيرانا، 2004.
• بيشكمي، أستريت & أرلاتي، ميجينا. مؤلفو الأدب الألباني للأطفال واليافعين 1886–2017. تيرانا، 2018.
• حساني، حسن. معجم الكتّاب الألبان. بريشتينا، 2005.
• بوريتشي، حاميت. صحفيون وكتّاب ألبان. المعجم الموسوعي للصحافة، تيرانا، 2006.
• دوراكو، نبيل. كتّاب ألبان ’48–’83. أنطولوجيا، بريشتينا، 1983.
• داشي، كويتم. اللغة الملتهبة. أنطولوجيا شعرية، بريشتينا، 1995.
مراجع نظرية ونقدية
• نيكولاييفا، ماريا. أدب الأطفال يبلغ النضج: نحو جماليات جديدة. روتليدج، 2005.
• هونت، بيتر. فهم أدب الأطفال. روتليدج، 1999.
• نودلمان، بيري. الراشد الخفي: تعريف أدب الأطفال. مطبعة جامعة جونز هوبكنز، 2008.
• ريكور، بؤل. الذاكرة، التاريخ، النسيان. مطبعة جامعة شيكاغو، 2004.
• فرييري، باولو. تربية المقهورين. كونتينوم، 1970.
كلمات مفتاحية
يونس فتاحاي ، بكر إسماعيل، أدب الأطفال، الأخلاق، الذاكرة، الشعر الألباني، التحليل النقدي، التربية الأدبية
*كاتب الدراسة:
السفير والممثل السابق لكوسوفا لدى بعض الدول العربية
عضو مجمع اللغة العربية – مراسل في مصر
عضو اتحاد الكتاب في كوسوفا ومصر