الجمعة, أغسطس 15, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية مقالات

“الدكتور سعد الرفاعي: أثره الفكري والأدبي بقلم: أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي”

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
أغسطس 15, 2025
in مقالات
“الدكتور سعد الرفاعي: أثره الفكري والأدبي بقلم: أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي”

الدكتور سعد بن سعيد جابر الرفاعي: أثره في الحياة الفكرية والشعرية والعلمية والثقافية
بقلم: الأستاذ الدكتور بكر إسماعيل الكوسوفي

الملخص

يتناول هذا المقال الأكاديمي تجربة الدكتور سعد بن سعيد جابر الرفاعي، أحد أبرز المثقفين السعوديين الذين جمعوا بين الشعر والنقد، وبين العمل التربوي والإداري، والمشاركة الفاعلة في الحراك الثقافي المحلي والعربي. من خلال قراءة تحليلية لسيرته الذاتية، يُسلّط المقال الضوء على أثره في الحياة الفكرية والشعرية والعلمية والثقافية، عبر سبعة فصول منظمة تتناول بياناته الأساسية، وتقدمه العلمي، وخبراته العملية، وبرامجه التدريبية، ومشاركاته العلمية، وإنتاجه الأدبي، ودراساته المنجزة، وعضويته في اللجان، وإنجازاته الثقافية.
يركّز المقال على فلسفة الدكتور الرفاعي في الدمج بين التخصص الأكاديمي والانخراط الثقافي، ويستعرض مختارات من أقواله التي تعكس رؤيته التربوية والإنسانية، إلى جانب تحليل نقدي بقلم الأستاذ الدكتور بكر إسماعيل الكوسوفي، الذي يرى في هذه التجربة نموذجًا للمثقف الذي لا يكتفي بالكتابة، بل يشارك في صناعة الوعي وتشكيل الهوية الثقافية.
تُظهر الدراسة أن تجربة الدكتور سعد تمثل مشروعًا ثقافيًا متكاملًا، تتداخل فيه الذات بالوظيفة، والقصيدة بالخطة، والذاكرة بالمستقبل؛ مما يجعلها جديرة بالدراسة والتأمل، وذات قيمة معرفية وتربوية عالية في سياق الثقافة العربية المعاصرة.
المقدمة

في المشهد الثقافي السعودي المعاصر، تتجلى بعض الشخصيات بوصفها علامات فارقة، لا لأنها أبدعت في مجال واحد، بل لأنها نسجت من تعدد التجارب نسيجًا فكريًا متماسكًا، يجمع بين التخصص الأكاديمي، والممارسة الإدارية، والإبداع الشعري، والمشاركة المجتمعية.
ومن بين هذه الشخصيات يبرز الدكتور سعد بن سعيد جابر الرفاعي، الذي استطاع أن يحوّل مسيرته المهنية إلى مشروع ثقافي متكامل، وأن يجعل من تجربته الشعرية والنقدية مرآةً لوعيٍ تربويٍّ وإنسانيٍّ عميق.
لقد تنقّل الدكتور الرفاعي بين مراحل التعليم المختلفة، وتدرّج في المناصب الإدارية، وشارك في صياغة الخطط التربوية، وفي الوقت ذاته، كتب الشعر، وحرّر الدراسات النقدية، وأسّس المبادرات الثقافية، وترك أثرًا واضحًا في أدب الطفل، وفي توثيق تاريخ ينبع الثقافي.
إن هذا المقال يسعى إلى تقديم قراءة تحليلية شاملة لسيرته الذاتية، من خلال سبعة فصول تتناول بياناته الأساسية، وتقدمه العلمي، وخبراته العملية، وبرامجه التدريبية، ومشاركاته العلمية، وإنتاجه الأدبي، ودراساته المنجزة، وعضويته في اللجان، وإنجازاته الثقافية.
وسوف تُرفق هذه القراءة بتحليل مختارات من أقواله، التي تعكس رؤيته الفكرية، وتُقابلها شهادات نقدية من كاتب المقال، الأستاذ الدكتور بكر إسماعيل الكوسوفي، الذي يرى في تجربة الدكتور سعد نموذجًا للمثقف الذي لا يكتفي بالكتابة، بل يشارك في صناعة الوعي، وتشكيل الهوية الثقافية.
الفصل الأول: البيانات الأساسية، التقدم العلمي، والخبرة العملية
1.1 البيانات الأساسية
ولد الدكتور سعد بن سعيد جابر الرفاعي في 01/07/1386هـ، ونشأ في مدينة ينبع، حيث ظل مرتبطًا بها فكريًا وثقافيًا حتى اليوم. يحمل الجنسية السعودية، ويعمل مستشارًا تعليميًا في إدارة التعليم بينبع.
اقتباس: “ينبع ليست مجرد مدينة، إنها ذاكرة، ومتنٌ شعريّ، ومشروع ثقافيّ لا ينتهي.” – الدكتور سعد “إن ارتباط الدكتور سعد بينبع ليس ارتباطًا جغرافيًا، بل هو ارتباط وجدانيّ، جعل من المدينة فضاءً شعريًا، ومصدرًا للهوية الثقافية.” – د. بكر إسماعيل الكوسوفي
1.2 التقدم العلمي
تدرَّج الدكتور سعد في مسيرته العلمية بتفوق ملحوظ، كما يظهر في التحصيل الأكاديمي التالي:
• دبلوم في اللغة العربية: حصل عليه من الكلية المتوسطة عام 1408هـ بتقدير “جيد جدًا”.
• بكالوريوس في اللغة العربية: ناله من كلية المعلمين بالمدينة عام 1418هـ بتقدير “ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى”.
• ماجستير في الإدارة التربوية والتخطيط: حصل عليه من جامعة أم القرى عام 1424هـ بتقدير “ممتاز مع مرتبة الشرف الثانية”.
• دكتوراه في الأدب والنقد: نالها من الجامعة الإسلامية عام 1440هـ بتقدير “جيد جدًا مع مرتبة الشرف الثانية”.
اقتباس: “اللغة ليست أداة للتعبير فقط، بل هي وسيلة للتنظيم، وللإدارة، وللرؤية.” – الدكتور سعد “إن الجمع بين الأدب والإدارة في تكوين الدكتور سعد هو ما منحه القدرة على صياغة خطاب ثقافي متماسك، يجمع بين الجمال والوظيفة، بين الشعر والتخطيط.” – د. بكر إسماعيل الكوسوفي
1.3 الخبرة العملية
امتدت خبرة الدكتور سعد لأكثر من ثلاثة عقود، تنقّل خلالها بين التعليم، والإدارة، والإشراف، والتخطيط، والاستشارة. وقد شغل المناصب التالية:
• معلم في مدرسة الملك خالد بينبع
• مدير لعدة مدارس متوسطة وثانوية
• مشرف تدريب وإعلام
• مدير التخطيط والتطوير
• مستشار تعليمي حتى نهاية 1445هـ
ساهم في إعداد الخطط التشغيلية، تطوير الأداء المؤسسي، وتدريب المعلمين، مما جعله أحد أبرز القيادات التربوية في ينبع.
اقتباس: “الإدارة ليست سلطة، بل هي مسؤولية ثقافية، ومشروع تربويّ.” – الدكتور سعد “لقد استطاع الدكتور سعد أن يحوّل الإدارة التربوية إلى فضاء ثقافي، حيث تتداخل فيه الرؤية التعليمية مع الوعي النقدي، وتتحول فيه المدرسة إلى منبر للثقافة، لا مجرد مؤسسة تعليمية.” – د. بكر إسماعيل الكوسوفي
الفصل الثاني: عبور الذاكرة
في مساءٍ خريفيٍّ خافت، حين كانت الرياح تهمس بأسماءٍ من الماضي، جلستُ أمام نافذةٍ تطلُّ على الحيّ الذي شهد أولى خطواتي نحو المعرفة. لم يكن المكان مجرد جغرافيا، بل ذاكرةٌ متجذّرة في تفاصيل الطين، في وجوه الجيران، وفي صوت أمي وهي تنادي باسمي حين يتأخر الغروب. هناك، بين جدران المدرسة القديمة، تعلّمت أن الحرف ليس مجرد شكل، بل هو وطنٌ صغيرٌ نحمله في قلوبنا.
كان الأستاذ عيد بن عويد الرفاعي أول من نظر إليّ بعينٍ ثالثة، تلك التي ترى ما وراء السلوك، وتقرأ في الصمت حكاية يتيمٍ يحاول أن يثبت أن الفقد لا يعني الانكسار. لم يكن يعلّمني فقط، بل كان يربيني على التقدير، على أن الكلمة الطيبة قد تكون أعظم من الدرس، وأن التوجيه الصادق يظلّ محفورًا في القلب حتى بعد عقود.
في تلك المرحلة، بدأت أكتب. لم تكن الكتابة فعلًا واعيًا، بل كانت استجابةً غريزيةً للحنين، للبحث عن معنى في عالمٍ يتغيّر بسرعة. كتبتُ عن أبي، عن أمي، عن الجدار الذي كنت أتكئ عليه حين أقرأ بصوتٍ خافتٍ كي لا أوقظ إخوتي. كانت القصائد تأتي كزائرٍ ليلي، تطرق بابي وتطلب أن تُكتب، لا لتُنشر، بل لتُحفظ كأمانةٍ في درج الذاكرة.
التحليل الأكاديمي
1. الأسلوب السردي
• يعتمد النص على الاسترجاع الزمني (Flashback) كأداة سردية تربط الماضي بالحاضر، مما يعزز البعد العاطفي ويمنح القارئ إحساسًا بالاستمرارية.
• استخدام الضمير الأول يضفي طابعًا شخصيًا ويخلق علاقة حميمة بين الكاتب والقارئ.
2. البنية الرمزية
• النافذة ترمز إلى الرؤية الداخلية، إلى التأمل في الذات والعودة إلى الجذور.
• “العين الثالثة” تمثل الوعي النقدي التربوي، وهي استعارة استخدمها الدكتور سعد الرفاعي في كتابه عين ثالثة للدلالة على دور الباحث في قراءة الظواهر التربوية والثقافية من منظورٍ أعمق.
3. البعد التربوي
• يظهر في شخصية الأستاذ عيد، الذي يجسد نموذجًا للمعلم الذي لا يكتفي بالتعليم، بل يمارس الرعاية الإنسانية، وهو ما يتماشى مع فلسفة الرفاعي في أن التعليم عملٌ تعبديٌّ وإنساني.
4. التوظيف الثقافي
• يوظف النص عناصر من البيئة المحلية (الحي، المدرسة، صوت الأم) ليؤسس لفضاء سردي يحمل طابعًا ثقافيًا خاصًا، مما يعزز الهوية ويمنح النص بعدًا توثيقيًا.
الفصل الثالث: بين دفتي الذاكرة.. حين تهمس الأماكن
في هذا الفصل، نغوص في ذاكرة الأمكنة التي احتضنت لحظات التكوين، من زوايا الدراسة إلى أروقة اللقاءات الفكرية، ومن شرفات السكن المتواضع إلى صالات المحاضرات التي شهدت أولى البوادر النقدية. هنا، لا تُروى الأحداث فحسب، بل تُستعاد بروح من يقدّر التفاصيل الصغيرة التي صنعت الفرق.
قيمة الانتماء للمكان
• حين سكنت في حي القبلتين، لم تكن الجدران مجرد مأوى، بل كانت شاهدة على ليالٍ من التأمل والكتابة.
• كل زاوية في الشقة كانت تحمل أثرًا: من ركن القراءة إلى طاولة القهوة التي جمعتني بأصدقاء الفكر.
قيمة الحوار المعرفي
• لقاءاتي مع الدكتور مختار الغوث لم تكن مجرد جلسات علمية، بل كانت محطات لإعادة تشكيل الوعي النقدي.
• في إحدى الأمسيات، دار نقاش حول لغة قريش، وانتهى بتوصية منه أن أكتب عن أثر اللغة في تشكيل الهوية الثقافية.
قيمة الصداقة الفكرية
• حسين عجيان العروي، الشاعر الذي علّمني أن القصيدة ليست وزنًا وقافية فقط، بل موقف من الحياة.
• في داره، كانت القصائد تُولد من رحم النقاش، وكان كل بيت شعر يُصاغ كأنه تعهد بالوفاء للتراث.
قيمة الحنين والتأمل
• عند مغادرتي المدينة النبوية، كتبت قصيدة الهوى الأبدي، لم تكن مجرد وداع، بل كانت وعدًا بالعودة الروحية.
• في تلك اللحظة، أدركت أن بعض الأماكن لا تُغادرنا، بل تسكننا إلى الأبد.
الفصل الرابع: الإنتاج العلمي بوصفه ممارسة ثقافية وتربوية
يُمثِّل النتاج العلمي للدكتور سعد بن سعيد جابر الرفاعي نموذجًا متكاملًا لتداخل الحقول المعرفية في خدمة المشروع الثقافي والتربوي العربي المعاصر. وتتجلى في أعماله ملامح المنهج العلمي الذي يزاوج بين التنظير التربوي، والتحليل النقدي، والتوثيق التاريخي، ضمن رؤية تستبطن الوظيفة التغييرية للمعرفة، بعيدًا عن طابع التراكم الكمي أو التقيد بالمقاربات التقليدية.
ملامح الإنتاج العلمي وأبعاده التربوية
• حضور فاعل لقيم التربية المستدامة والتأصيل المعرفي، مع دمج جمالي للمضمون الشعري في السياق التربوي.
• اهتمام بإعادة الاعتبار للأدب المحلي وتأريخ الحركة الثقافية في مناطق جغرافية مهمّشة.
• انشغاله بأدب الطفل، والسير الذاتية، والمقاربات النقدية للنصوص الحديثة أسهم في توسيع مفهوم التربية بوصفها بناءً للهوية والوجدان الجمعي.
• النظرة إلى الكتابة كـ”فعل حضاري” يهدف إلى تشكيل الوعي العام، لا مجرد تعبير شخصي أو تنظير أكاديمي.
يجمع هذا المشروع بين التأصيل والتجريب، ويربط الفكر بالممارسة، والنص بالسياق، مما يبرز مسؤولية المثقف في الثقافة العربية المعاصرة.
تحليل أدبي مختار لثلاث مجموعات شعرية
فيما يلي ثلاث قراءات تحليلية لمختارات شعرية، تُمثل تنوع تجربة الدكتور سعد الجمالية والزمنية:
1. ديوان “نزيف الجرح” (1997)
الجهة الناشرة: نادي المدينة المنورة الأدبي السمات العامة:
• وجدان وطني، خطاب إنساني، ومواقف أخلاقية.
• توظيف رموز دينية ووطنية، بلغة مشحونة بالعاطفة والاحتجاج.
تحليل قصيدة: “وطني”
🔸 المضمون والموضوع
• علاقة متوترة بالوطن، بين الحب والخذلان.
• نقد للواقع السياسي والديني وتغييب الهوية.
🔸 الصور الشعرية
• “نزيف الجرح”: استعارة مركزية توحي بالألم العربي المتواصل.
• “أنبياء السنة البكور”: رمز لغياب المرجعية والقدوة.
🔸 الأسلوب واللغة
• لغة دينية، طباق شعري، تكرار صوتي لحروف الاحتجاج (ش، ق).
🔸 الرؤية النقدية
• قصيدة غاضبة محبة، تنتمي إلى الشعر الإصلاحي الملتزم، تتخطى المديح إلى النقد الوجداني.
2. ديوان “العشق… ينبع” (2006)
الجهة الناشرة: نادي المدينة المنورة الأدبي السمات العامة:
• غزل مكاني، رومانسية حضارية، أنسنة المدينة، أدب المناسبات بغلاف وجداني.
تحليل قصيدة: “العشق… ينبع”
🔸 البناء الفني
• بحر الكامل، افتتاحية مكررة للأفعال الانفعالية (غردي، تيهي، ارسمي).
🔸 الصور الشعرية
• ينبع أنثى متخيلة، مرآة للعشق والإنجاز.
• المدينة كمعشوقة ومركز للهوية الحضارية.
🔸 الدلالة الثقافية
• توتر بين الإبداع الفني والمديح الرسمي، لكن الشاعر ينجح في تخفيف الاحتفائية عبر التوظيف الوجداني.
🔸 ملاحظات نقدية
• جودة لغوية، تكثيف شعوري، انسجام إيقاعي، مع بعض المباشرة في أبيات الإنجاز الصناعي.
3. ديوان “لما بعد” (2017)
الجهة الناشرة: نادي القصيم الأدبي السمات العامة:
• قصائد وجدانية تتغنى بالقيم والمواقف الإنسانية، لغة شفيفة غير متكلفة، حضور للطبيعة بوصفها استعارة للحياة.
تحليل قصيدة: “صدق”
🔸 نص القصيدة
غيمــــة أنت وبالحــب مطــر وإخــــاء.. قــام في وجه الكـدر يــا صديقــــي دام نبل بيننا مــا استقام العود ما اخضل الشجر مــا اعتلى الصــداح يرنــو للمنى مــا نما بالعزم زهر من حجــر بين قلبيــنــا شــابّ مسفر ووفــاء تنتشي منــه الصور فاقــبــل الحــــب سفيراً يرتوي من مزون الصدق.. من ضوء المطر
🔸 الموضوع والمغزى
• خطاب للصديق، يحتفي بالصدق والوفاء بوصفهما أساس الأخوة والنبل.
🔸 الصور الشعرية والتراكيب
• استهلال غيمي، مفارقة بين الحجر والزهر، رمزية في وصف الحب كسفير يستقي من مزون الصدق.
🔸 الإيقاع واللغة
• شعر تفعيلة، تناغم صوتي (مطر، كدر، حجر، صور)، لغة بسيطة وعميقة وجدانيًا.
🔸 القيمة الفنية
• تمثيل لـ “الشعر الأخلاقي” الذي يبني العلاقات، ويحفز التسامي الوجداني، من خلال استعارات الطبيعة.
الفصل الخامس: من الدراسات المنجزة
🔹 الفكرة الأكاديمية يعتمد الدكتور سعد في كتابه عين ثالثة على رؤية نقدية تتجاوز الثنائية التقليدية بين المبدع والمتلقي، ويطرح ما يسميه بـ”عين الباحث”، التي تتعامل مع النصوص بمنهج علمي وثقافي متعدد.
🔹 اقتباس وتحليل
“جاء الكتاب بعنوان: «عين ثالثة» لكونه يستند في كثير من موضوعاته على المتعدد، فخلافاً لعين المبدع، وعين المتلقي الأولى، هناك عين ثالثة هي عين الباحث والناقد.”
هذا التصور يعكس اندماج التجربة الذاتية والموضوعية، ويؤكد على التعدد والمرونة في التحليل والتلقي. إنها عين تستقرئ النص بمعارف متعددة، وتنطلق من نقدٍ بنّاء يرسم خرائط جديدة للفهم الأدبي.
الفصل السادس: عضوية اللجان والمشاركات
🔹 الفكرة الأكاديمية من خلال مشاركاته الفاعلة في مؤتمرات مثل ملتقى النقد الأدبي والنادي الأدبي بالرياض، يؤكد الدكتور سعد حضوره الثقافي كعضو مؤثر في الحراك المعرفي العربي.
🔹 اقتباس وتحليل
“قدمها الباحث على مدى عقد من الزمان عبر منابر الملتقيات الثقافية والمحاضرات التي قدمها في المؤسسات الثقافية.”
هذا القول يشير إلى التزامه الأكاديمي عبر المساحات العامة، ويُبرز دوره في تنشيط النقاش النقدي وتقديم دراسات نوعية تُغني المشهد الثقافي والبحثي.

الفصل السابع: الإنجازات الثقافية
🔹 الفكرة الأكاديمية من أبرز إنجازاته كتاب من الألف إلى الدال، الذي يوثق تجربته العلمية والإنسانية، ويمثل رؤية شاملة للمزج بين الذات والرسالة التربوية.
🔹 اقتباس وتحليل
“أهدي هذه الرحلة المنعتقة من (الألم) لتعانق (الأمل).”
هذا التعبير يلخص فلسفة تحويل المعاناة إلى وعي، والكتابة إلى ممارسة إنسانية، حيث تتقاطع التجربة الفردية مع المشروع الجماعي لبناء الأمل.
تحليل نقدي أكاديمي: بقلم د. بكر إسماعيل الكوسوفي
يمثّل الدكتور سعد نموذجًا حيًّا للمثقف الفاعل الذي يرى في الكتابة ضرورةً وجودية، لا ترفًا لغويًا. في مجمل إنتاجه، يندمج الشعر بالنقد، وتتشابك التربية بالهوية الثقافية، وترتقي الإدارة إلى مشروع حضاري.
أولًا: في الشعر
ديوان صلوات يعبّر عن علاقة روحية بالمقدّس، بعيدًا عن الزخرفة، قريبًا من الصدق والحنين.
ثانيًا: في النقد والدراسات
عين ثالثة يقدّم “وعيًا مركّبًا”، ناقدًا مثقفًا قارئًا يعيد بناء النصوص، ويشارك في تشكيل الذائقة.
ثالثًا: في العمل التربوي والإداري
التربية عنده مسؤولية ثقافية، والإدارة فضاء للإبداع، تُمارس بوعي إنساني ومجتمعي.
رابعًا: في الحراك الثقافي والمجتمعي
إنجازاته في أدب الطفل، والمبادرات الثقافية، والمشاركات الفاعلة تؤكد فلسفة الثقافة كفعل جماعي وانتماء مستقبلي.
الخاتمة: بين القصيدة والخطة… المثقف الذي لا يكتفي بالعبور
في نهاية هذه الدراسة، يتجلى لنا مشروع ثقافي متكامل، أبدعه الدكتور سعد بن سعيد جابر الرفاعي، تتلاقى فيه القصيدة والخطة، والذات والذاكرة، والحنين والمستقبل. لقد شُكِّلت فصول هذا المقال لترصد أثره في الحياة الفكرية والشعرية والعلمية، من خلال إنتاج نوعي تحكمه رؤية عميقة تُجاوز التقليد وتحتضن التجديد.
الكتابة عنده ليست ترفًا ولا ترديدًا، بل بناءٌ للوعي، ونحتٌ في الذاكرة. وفي زمنٍ تختزل فيه الثقافة بالمظهر، يظل الدكتور سعد شاهدًا على أن المثقف لا يُقاس بشهاداته، بل بأثره في وجدان الناس وفي ضمير القصيدة.

 

قصيدة “جسر من نور”
للأستاذ الدكتور بكر إسماعيل الكوسوفي
(مهداة إلى الشاعر الدكتور سعد بن سعيد جابر الرفاعي)
“يا مَنْ بِحَرْفِكَ تَحْيَا الْأَفْكَارُ وَتَنْهَضُ
وَتَمْزِجُ الشِّعْرَ بِالتَّرْبِيَةِ وَالْإِيمَانِ”
“يَا أَرْضَ نَبْوَةٍ! يَا قُدْسَ كُوسُوفَا الْفَتِيَّةِ
نَحْنُ الْجِبَالُ وَالْأَنْهَارُ.. وَالْقَلْبُ رِحْلَةٌ”
“نَزْفُ الْجِرَاحِ بِالْمَكَّةِ يُنَادِينَا
وَالصَّدْقُ فِي الْوَفَاءِ كَالنَّجْمِ فِي الْعُلْيَا”
“سَعْدٌ وَبَكْرٌ .. فِي السَّاحَاتِ نَبْغَةٌ
وَالْكَلِمُ الْحُرُّ دِينَاً وَهُوَ إِحْسَانُ”
1. البيت الأول: لقاء العلم والأدب
“يا مَنْ بِحَرْفِكَ تَحْيَا الْأَفْكَارُ وَتَنْهَضُ
وَتَمْزِجُ الشِّعْرَ بِالتَّرْبِيَةِ وَالْإِيمَانِ”
• التحليل الأدبي:
o الطباق: توازن بين “تحيا” و”تنهض” لإظهار دور الكلمة في إحياء الفكر وبناء الهوية.
o الرمزية: “حرفك” يرمز إلى المشروع الثقافي للرفاعي الذي يجمع بين الشعر والتربية.
o الإيقاع: استخدام بحر الطويل يعكس رصانة الخطاب وثبات القيم.
2. البيت الثاني: العلاقة بين كوسوفا والمملكة
“يَا أَرْضَ نَبْوَةٍ! يَا قُدْسَ كُوسُوفَا الْفَتِيَّةِ
نَحْنُ الْجِبَالُ وَالْأَنْهَارُ.. وَالْقَلْبُ رِحْلَةٌ”
• التحليل الأدبي:
o التشخيص: تحويل الأرض إلى كيان حي (“يا أرض نبوة”) لربط المكان بالقداسة.
o المجاز: “القلب رحلة” يرمز إلى الحج كرحلة روحية توحد الشعبين.
o التوازي الصوتي: تكرار حرف الياء (يا، نبوة، فتية) يعزز الانسجام العاطفي.
3. البيت الثالث: الحج جسر الروح
“نَزْفُ الْجِرَاحِ بِالْمَكَّةِ يُنَادِينَا
وَالصَّدْقُ فِي الْوَفَاءِ كَالنَّجْمِ فِي الْعُلْيَا”
• التحليل الأدبي:
o الإحالة النصية: “نزف الجرح” إشارة إلى ديوان الرفاعي، لربط الألم العربي بالأمل الإسلامي.
o الصورة الشعرية: تشبيه الصدق بالنجم يعكس ثبات العلاقة الدينية بين الشعبين.
o الدلالة التاريخية: ذكر مكة يربط بين التراث المشترك والحاضر.
4. البيت الرابع: العطاء المشترك
“سَعْدٌ وَبَكْرٌ.. فِي السَّاحَاتِ نَبْغَةٌ
وَالْكَلِمُ الْحُرُّ دِينَاً وَهُوَ إِحْسَانُ”
• التحليل الأدبي:
o التكثيف: “سعد وبكر” يختزل مسيرة التعاون بين الرجلين في كلمتين.
o الانزياح: تحويل “الكلمة الحرة” إلى “دين” و”إحسان” يدمج الأدب بالقيم الدينية.
o البناء الدرامي: “الساحات” ترمز إلى الحوار الثقافي العربي-الكوسوفي.
التحليل النقدي الشامل
أولاً: البنية الفنية
• اللغة: مزج بين اللغة الكلاسيكية (البيان النبوي) والحديثة (الرمزية المعاصرة).
• الوزن: اعتماد بحر الطويل لقوته التعبيرية، مع تقطيع إيقاعي يناسب الخطاب الديني.
• التناص: تفاعل مع نصوص الرفاعي (مثل “نزيف الجرح”) لإضفاء عمق تاريخي.
ثانياً: الرؤية الفكرية
• الهوية المشتركة: توظيف الرموز الإسلامية (مكة، النبي) لتعزيز الوحدة بين كوسوفا والمملكة.
• دور المثقف: تصوير التعاون بين الكوسوفي والرفاعي كنموذج للحوار الحضاري.
• البعد الإنساني: الربط بين الجرح العربي (في شعر الرفاعي) والجرح الكوسوفي عبر “النزف”.

ثالثاً: السياق الثقافي
• الأدب الإسلامي: القصيدة تندرج ضمن شعر “الالتزام” الذي يربط الإبداع بالرسالة.
• التأريخ الشعري: توثيق علاقة نادرة بين مثقفين من عالمين مختلفين جغرافياً، متحدين روحياً.
الخاتمة
هذه القصيدة ليست مجرد إهداء، بل هي بيان ثقافي يُجسِّد كيف يصبح الأدب جسراً بين الشعوب، وكيف تتحول الكلمة إلى طقس ديني ووطني. لقد نجح د. بكر إسماعيل الكوسوفي في تحويل العلاقة الشخصية مع الرفاعي إلى رمز للوحدة الإسلامية، مستخدماً أدوات الشعر الكلاسيكي بلمسة معاصرة، مما يجعل النص وثيقةً أدبيةً وتاريخيةً في آنٍ واحد.
“الشعر حين يُكتب بدم القلب، لا يُقرأ بالعين، بل يُحفر في الذاكرة.”
— توقيع القصيدة —
الكلمات المفتاحية
المثقف العربي – التربية الثقافية – الشعر التربوي – النقد الأدبي – الهوية – الحراك الثقافي – ينبع – سعد الرفاعي

مشاركةTweetPin
المنشور التالي
ورقة التوت الأخيرة قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

ورقة التوت الأخيرة قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

آخر ما نشرنا

عبء الغريب قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد
أخبار

عبء الغريب قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

أغسطس 15, 2025
0

صدر حديثا عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع بالتعاون مع ملتقى الشعراء العرب عبء الغريب قصص قصيرة للأديب ناصر رمضان عبد...

اقرأ المزيد
ظل الولي قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

ظل الولي قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

أغسطس 15, 2025
0
ورقة التوت الأخيرة قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

ورقة التوت الأخيرة قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

أغسطس 15, 2025
0
“الدكتور سعد الرفاعي: أثره الفكري والأدبي بقلم: أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي”

“الدكتور سعد الرفاعي: أثره الفكري والأدبي بقلم: أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي”

أغسطس 15, 2025
5
دراسة تحليلية في كتاب Born in Palestine بقلم تغريد بو مرعي

دراسة تحليلية في كتاب Born in Palestine بقلم تغريد بو مرعي

أغسطس 15, 2025
8
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

عبء الغريب قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

عبء الغريب قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

أغسطس 15, 2025
ظل الولي قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

ظل الولي قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

أغسطس 15, 2025
ورقة التوت الأخيرة قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

ورقة التوت الأخيرة قصص قصيرة جديد ناصر رمضان عبد الحميد

أغسطس 15, 2025
“الدكتور سعد الرفاعي: أثره الفكري والأدبي بقلم: أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي”

“الدكتور سعد الرفاعي: أثره الفكري والأدبي بقلم: أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي”

أغسطس 15, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

ياسين الغماري يجعل الخيال أكثر واقعية من الواقع
النقد

ياسين الغماري يجعل الخيال أكثر واقعية من الواقع

أغسطس 3, 2025
239

اقرأ المزيد
الناقدة السورية الدكتورة ندى صالح لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان جميلة بندر

الناقدة السورية الدكتورة ندى صالح لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان جميلة بندر

يوليو 17, 2025
133
235شاعرا في( مدارات الحب) أنطولوجيا العاطفة والجمال

235شاعرا في( مدارات الحب) أنطولوجيا العاطفة والجمال

يونيو 21, 2025
465
حين يباع الباب /منار السماك

حين يباع الباب /منار السماك

يوليو 18, 2025
106
صلاة الوداع عماد الدين /الهند

صلاة الوداع عماد الدين /الهند

أغسطس 8, 2025
104
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير