رماد الشغف
شغفي تشتت، تبعثر،
تساقط مثل رماد هارب من جمرات قديمة.
هل يشتعل الرماد من جديد؟
هل يولد اللهيب من قلب أُطفئ ألف مرة؟
أصرخ بصمت يتناوبني،
يتخبط في داخلي مثل طائر مكسور الجناحين.
أركض في سهل لا نهاية له،
كأن الأرض فراغ وأنا وحيدة فيه.
أعبر مغارة ضيقة
جدرانها تضيق عليّ حتى أنفاسي،
أحاول الهرب ولا أفلح،
أنادي بصوت مخنوق
فتتنازع الحبال الصوتية لتبقى حية.
أتصارع مع وحدتي،
مع فقداني، مع أوجاعي،
أعاتب شغفي المبدد
بقسوة لم أعهدها في نفسي.
أدور في دوائر فارغة
فأصطدم بملامح وجوه ألفتها حتى الصمم،
لا مكان أختبئ فيه،
لا جدار أحتمي به.
إنه الضياع.
شغف بعيد، عميق،
يلامس غيومي ولا يهبط.
كان يوما يسكنني،
يداعب روحي بقبلاته،
يضيء عتمتي بلمساته.
أترقبه،
علّه يعود،
علّه يلامس قلبي المرهق،
وروحي الصاخبة التي تتنفس بشراهة،
أترقبه ليعيد إليّ صفوتي،
لينقذني من أنفاسي المتقطعة،
ليهبني قبلة واحدة،
قبلة ترد إليّ حياة بأكملها.