صلاة العشق
بري قرداغي
حين تنهض صلاة الهوى في محاريب القلب،
أقيم لك الوصل،
ولا أرغب عنك بديلاً.
أجعل حجرك سجادتي،
وعلى ترابك أسجد،
أسبّح باسمك في ركعة الوجد،
وفي ليل السهاد.
أرفع كفّي،
وفيها كأس خمر يقطر من ثناياك،
أرتوي به في كل دورة وقت،
وأزداد عطشًا إليك.
في الضحى أسجد،
وفي الليل يشهد النجم صلاتي،
أختم عشقك بخاتم العهد والوداد.
أعلّق ألف بيت من زهر شعري على جناحيك،
كي يطير الهوى بعيدًا،
في فضاءات السحاب.
إن غبت لحظة،
ضاقت روحي،
وضاع صوتي،
فكيف أعيش ودمعي ينحدر على الخد بلا انقطاع؟
إن طال العمر وفاءً،
طال ربيع حياتي،
وظل حبك ثورة في قلبي،
زهرة لا تذبل.