في المسافةِ بين الحزنِ والانتماء
أجدُ نفسي عالقةً بينَ بين
كأنّي أقفُ على أعتابِ عمرٍ ضنين،
يهبُني الوقتُ فتاتَ أيامٍ
ويستردُّها في غفلةِ النبض.
أمدُّ يدي إلى المعنى
فيسقطُ من بين أصابعي
كحباتِ رملٍ مبلولٍ بالدمع
وأنا أتعثرُ في صدى خطواتي
كأنّي غريبٌ في وطنٍ
وأبجديّتي منفًى
يكتُبني ولا أكتُبه.
أحملُ على ظهري ظلّي المثقل،
وأجرُّ خلفي أسئلةً
تتوالدُ كالأشواك في خاصرتي
أهتفُ باسم الحياة
فتصمتُ
وأهتفُ باسم الموت
فتصمتُ
فأدركُ أنّي ما زلتُ
على الحدودِ بينهما.
يا عمرًا ضنينًا
أهداني الوهمَ بدلَ الحقيقة
علّمتني أن الحزنَ
وجهٌ آخرُ للانتماء
وأن الانتماءَ
قيدٌ آخرُ للحزن.
هكذا أمضي
لا في الحزنِ تمامًا
ولا في الانتماءِ تمامًا،
بل في تلكَ الهوّةِ الرمادية
حيثُ يذوبُ العمرُ
كقصيدةٍ غيرِ مكتملة،
ويغدو الانتظارُ
آخرَ أوطاني.
على حافة الصوت /سعيد زعلوك
عَلى حَافَّةِ الصَّوْتِ 🖊 سَعيد إِبْرَاهِيم زَعْلُوك عَلى حافَّةِ الصَّوْتِ، كُنْتُ أَسيرْ، وَفِي قَلْبِيَ الْوَقْتُ، نَبْضٌ أَسيرْ، تَعِبْتُ مِنَ الْحُلْمِ،...
اقرأ المزيد