الخميس, ديسمبر 25, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية Uncategorized

سيف العرب /محمد فتحي السباعي

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
سبتمبر 15, 2025
in Uncategorized
محمد فتحي السباعي /نزف من وحي الذكرى

قصة قصيرة سيف العرب محمد فتحى السباعى

في أحد الأحياء العتيقة، كان أحمد جمال أبو المعاطي لا يشبه من في عمره. موهوب في كرة القدم، ذكي، محبوب، وابتسامته كانت تكفي لتطفئ خصام يوم كامل. كان حارسًا للمرمى، لكنه في نظر أخيه الأصغر يوسف، كان حارسًا للبيت، وللأحلام، وللأمل.

أحمد حلم أن يصير طبيب أسنان، “علشان أساعد اللي بيتألم”، هكذا قال. وكانت الأم تضحك من قلبها، وتغطيه كل ليلة بالدعاء. أما يوسف، فكان يردد: “أنا هبقى عالم وأعالج السرطان”. لم يعرف أن الحياة ستأخذه من الأحلام إلى المحنة.

في السنة الأولى من الجامعة، توقف أحمد عن اللعب. شعره بدأ يتساقط، وبدا صوته خافتًا كأن شيئًا بداخله يُطفئ. بعد شهور، جاء التشخيص: سرطان الدم.

البيت انكسر.

الأم بكت حتى جفّت دموعها. الأب جلس في الشرفة طويلًا، لا يتكلم، لا يتحرك. أما يوسف، فقد كتب اسمه على أوراق الامتحان بيد مرتعشة، ثم مزّقها، وعاد يركض كل يوم إلى المستشفى، كأنه يحاول أن يسبق النهاية.

لكن النهاية جاءت.

مات أحمد… مبتسمًا.

في جنازته، لم تُرفع سوى الأكف والعيون. وفي الليل، سقط الأب ميتًا من أزمة قلبية. لم يَتحمّل أن يُدفن الابن في الصباح، ويعود ليجد سريره خاليًا في المساء.

يوسف صار وحده، مع أم مكسورة، وصديقٍ اسمه سالم، كان يظنه الأخ الآخر.

ثم حدث الأسوأ: سالم خان.

خطف منه قلب “ليلى”، الفتاة التي أحبها يوسف، وسخر من أحلامه الصغيرة. قال له ذات مساء: “أحمد مات، ومفيش حاجة بتتغير يا يوسف. أنت بتحارب طواحين هوا”.

لكن يوسف لم يرد. نظر للسماء، وقال لأخيه الذي هناك:
“أنا لسه واقف… ولسه بحرس المرمى.”

في صباح حزين، وصله خبر استشهاد صديق أحمد في كمين بالعريش. لم يفكر يوسف كثيرًا. ترك كلية العلوم، وذهب في صمت إلى بوابة الأكاديمية العسكرية. لم يقل شيئًا لأمه. اكتفت بالنظر في عينيه، وفهمت.

مرت سنوات.

صار يوسف ضابطًا. رجلًا. لكنه لم ينسَ وعده: “هعالج السرطان”. فبدأ مشروعًا سرّيًا بالتعاون مع أستاذ جامعي كان يؤمن به. استخدم العلم، والذكاء الاصطناعي، والخبرة العسكرية في تطوير دواء جديد، لا يقتل الخلايا فحسب، بل يُعيد بناء المناعة كأنها جيش صغير في جسد كل إنسان.

وبينما كان يلمّ بقايا الحلم، ظهرت الحقيقة: مافيا الأدوية تريد أن تشتري الاختراع. ملايين الدولارات، حوافز، سفر، مجد.

لكنه قال:

“العلاج دا هيبقى في يد جيش بلادي… مش في خزنة حد.”

حاولوا اغتياله.

فشلت المحاولة.

حاولوا شراء أمه بالدعاية الكاذبة.

بكت الأم، لكنها قالت:

“ابني بيحارب زي أخوه… ما يبعش حلمه.”

ثم جاءت غزة.

الطوفان، والدم، والأطفال تحت الأنقاض. يوسف لم يكن طبيبًا، لكنه قاد بعثات إنسانية لإعادة الإعمار. دخل البيوت التي كانت أطلالًا، زرع فيها شتلات زيتون، وخط على الجدران:

“هنا بدأت الحياة من جديد.”

وفي مؤتمر عالمي، وقف يوسف، أمام آلاف البشر، ممسكًا بعلبة الدواء التي صنعها، وقال:

“أنا يوسف جمال أبو المعاطي… أخو أحمد. ابني بلدي، وعرين أمتي. دا علاج السرطان. ودا لقاح الكراهية. ودي أول خطوة في عصر السلام.”

ثم نزل من المسرح، وذهب إلى المقابر. جلس بين قبر أبيه وأخيه، ووضع الوسام الذهبي عليهما.

قال:

“لسه بحرس المرمى… بس دلوقتي مش لوحدي.”

 

عندما يتحول الألم إلى أمل، والفقد إلى طريق، يولد من الرماد رجلٌ يحمي وطنه لا بالسلاح فقط، بل بالعِلم، والحُب، والوفاء.

مشاركةTweetPin
المنشور التالي
نظرة الاحباط /رضا بوقفة

نظرة الاحباط /رضا بوقفة

آخر ما نشرنا

الشاعر أحمد النظامي يدشن أهازيج البراعم
أخبار

الشاعر أحمد النظامي يدشن أهازيج البراعم

ديسمبر 24, 2025
16

صدور ديوان "أهازيج البراعم" للشاعر أحمد النظامي   أزهار الحرف صدر مؤخرا عن الهيئة العامة للكتاب بصنعاء، ديوان شعري جديد...

اقرأ المزيد
الفنانة التشكيلية المغربية ؛لطيفة بايص لمجلة أزهار الحرف حاورها من المغرب محمد زوهر

الفنانة التشكيلية المغربية ؛لطيفة بايص لمجلة أزهار الحرف حاورها من المغرب محمد زوهر

ديسمبر 24, 2025
37
التخاطر الروحي /د. ولاء أيمن

التخاطر الروحي /د. ولاء أيمن

ديسمبر 24, 2025
4
حين تمطر روحي بك /بري قرداغي

طقوس العشق /بري قرداغي

ديسمبر 24, 2025
31
رحاب هاني تدشن ديوانها الأول (خطى العبور) بالتعاون مع منتدى شاعرة الكورة الخضراء

رحاب هاني تدشن ديوانها الأول (خطى العبور) بالتعاون مع منتدى شاعرة الكورة الخضراء

ديسمبر 24, 2025
24
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

الشاعر أحمد النظامي يدشن أهازيج البراعم

الشاعر أحمد النظامي يدشن أهازيج البراعم

ديسمبر 24, 2025
الفنانة التشكيلية المغربية ؛لطيفة بايص لمجلة أزهار الحرف حاورها من المغرب محمد زوهر

الفنانة التشكيلية المغربية ؛لطيفة بايص لمجلة أزهار الحرف حاورها من المغرب محمد زوهر

ديسمبر 24, 2025
التخاطر الروحي /د. ولاء أيمن

التخاطر الروحي /د. ولاء أيمن

ديسمبر 24, 2025
حين تمطر روحي بك /بري قرداغي

طقوس العشق /بري قرداغي

ديسمبر 24, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

الدكتورة ندى محمد صالح لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان الدكتورة جيهان الفغالي
حوارات

الدكتورة ندى محمد صالح لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان الدكتورة جيهان الفغالي

ديسمبر 18, 2025
145

اقرأ المزيد
الكاتبة والمترجمة الكردية روزا حمه صالح لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

الكاتبة والمترجمة الكردية روزا حمه صالح لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

ديسمبر 18, 2025
119
خاطرة /سامح محمود

خاطرة /سامح محمود

ديسمبر 5, 2025
86
الشاعر السعودي صالح الهنيدي لمجلة أزهار الحرف حاورته من السعودية نازك الخنيزي

الشاعر السعودي صالح الهنيدي لمجلة أزهار الحرف حاورته من السعودية نازك الخنيزي

ديسمبر 4, 2025
84
الشاعرة السورية مريم كدر لمجلة أزهار الحرف حاورتها أمريكا ليلى بيز المشغرية

الشاعرة السورية مريم كدر لمجلة أزهار الحرف حاورتها أمريكا ليلى بيز المشغرية

ديسمبر 15, 2025
81
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير