حفيظة مسلك فنانة تشكيلية ومصممة وخطاطة من وجدة شرق المملكة المغربية.
لها العديد من لوحات اغلفة الكتب،
كتبت العديد من القصائد الشعرية في النثر.
نظمت العديد من المعارض الفنية في العالم الأزرق، ولقت اقبالا و اعجابا من طرف المتلقي
تتوفر على العديد من الأعمال الفنية التي انجزتها في مرسمها
– سنة 2021 شهادة الباكلوريا علوم إنسانية -مهتمة بالأعمال اليدوية وفن التدوير والكونكريت.
*الصفة: فنانة تشكيلية، مصممة لوحات أغلفة الكتب والإصدارات، كاتبة في مجال الكتابة القصصية والنثرية والشعرية والساخرة.
*المجال الإبداعي: الفن التشكيلي / التصميم البصري والرقمي/
*الأسلوب الفني: تجريدي، رمزي، تعبيري، تكعيبي، حروفي، سريالي.
*الخامات المستخدمة: أكريليك، ورق، معادن، ألوان مائية، كولاج
*المنهج الجمالي:المزج بين التأمل والفكرة، بين الجمال والسخرية، بين الحرف واللون.
– شاركت في أعمال كمعلقة بالصوت عبر منصة اليوتوب
* أعمالها :
– رواية بعنوان؛ ” إليها في صمت ” قيد الإشتغال
– مجموعة قصصية في طور الإنجاز
– قصائد في الشعر النثري.
– نشرت لها بالمجلة الورقية** العراقية “مبدعون” ومواقع ومجموعات فيسبوكية.
_خطاطة ” الخط المغربي/ الجوهرة والمبسوط”
*الرؤية الفنية:*
لا تقدم شكلاً بصريا فقط ، بل تفتح نافذة للتفكير والمساءلة والتأويل. تؤمن بأن كل لوحة تحكي شيئًا لا يُقال بالكلام، وكل غلاف كتاب هو العتبة البصرية لفهم النص.
*الخبرة:*
– مشاركات في معارض ومجلات رقمية
– قامت بتصميم لوحات لأغلفة الكتب الشعرية والنثرية والروائية قرابة 30 كتابا واصدارا.
*القناعة الفنية:*
*الفن موقف، والغلاف بوابة، واللون لغة أعمق من الكلمات.
من هنا كان لمجلة ازهار الحرف المصرية الإلكترونية، السبق في إنجاز هذا الحوار معها، لنسبح في عوالمها المتعددة وفي أعمالها الفنية التشكيلية وفن تصميم لوحات غلاف الكتب، وفي كتاباته القصصية والنثرية والشعرية .
حاورها من المغرب؛ محمد زوهر
١) في البداية بطاقة تعريف للفنانة التشكيلية المغربية والكاتبة القصصية والشاعرة، حفيظة مسلك… ؟
ج) حفيظة مسلك من مواليد مدينة وجدة، فنانة تشكيلية وكاتبة وخطاطة، مهتمة بكل ما أدبي وتشكيلي، وحيث يكون الجمال، أبحث عنه بكل شغف واصرار.
٢) تحدثي لنا عن تجربتك منذ الطفولة في مجال الفن التشكيلي والكتابة القصصية والشعرية… ؟
ج) التشكيل أو الفن بدأ يجذبني وأنا في سن الرابعة من عمري، ووالدتي هي من فتحت لي هذا العالم لأتعرف عليه من خلال مجال “الخياطة ” ومنه إلى التعرف على الألوان من خلال ” العقيق “، اكتسبت بفضلها رؤية خاصة لتناسق الألوان والأبعاد والحجم، بعدها تعلمت المزيد من الاساسيات تحت اشراف معلمي في المدرسة ومنذئذ وأنا على صلة بعالم التشكيل روحيا وبصريا وثقافيا، حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن، ليس مرتبة وإنما شعورا وإحساسا وبحثا عن التشكيلات والتقنيات وأسلوبا يتماهى مع عشقي له، حصيلتي تبقى جد متواضعة ولكن راضية عنها، فأنا لا أشكل وأرسم من فراغ، لا بد من قاعدة وبيانات وأرضية وسبب وجيه لأنتج لوحة وبها مفاتيح الإقناع عند التقديم والعرض كفاية وترويجا، مليئة بصخب المحاولة وعذبة في إظهار الرسائل والإشارات لكل عمل أنتجه، بداخلي كل الرؤى الممكنة لتعزيز هذا المبدأ وهو تحويل المنجز إلى حياة تنتشي وروح الأسئلة الوجودية والفلسفية والإنسانية .
٣) لقد قمت بتصميم العديد من لوحات اغلفة الكتب، اشرحي لنا هذه التجربة بشكل جيد، كي نفهم… ؟ ولماذا اخترت فن التصميم… ؟
ج) التصميم هو امتداد للفن التشكيلي ولباقي الفنون التي تعنى بالهندسة والعمارة، وتجربتي في تصميم لوحات اغلفة الكتب لم اخترها بل هي من اخترتني، هو لقاء بين النص واللوحة وجوهر الحكاية والقصة في عملية ثنائية، ربما الصورة تعد القطار السريع او الموجز الذي من خلاله أقدم رؤية شاملة عبر اللون ومحتويات اللوحة، وعليه أعطي اهتمامي ووعيي الكامل في بلورة العنوان ومحتوى الكتاب إلى نافذة ومنها يستطيع القارئ أن يتعرف إلى خلاصة استباقية حول مقدمة الكتاب وما يرمي إليه، هذا الثنائي هو حصيلة للتأليف البصري، كما أنني أنشئ حلقة تواصلية مع الكاتب حول الألوان وتتبع طلبه حتى النهاية، أما من جهتي يتعين عليّ انجاز أكثر من نمودج ثم أترك للكاتب فسحة الاختيار والتأمل في الاختيارات المتاحة، فكل منجز له أثر الريشة والتصميم.
٤) قمت بنشر العديد من أعمالك الفنية كلوحة غلاف لمجموعة من الكتب، تكلمي عن هذه التجربة… ؟ ولماذا اخترت لوحاتك الفنية في الكتب…؟
ج) في كل مرة يتم اختيار لوحة من لوحاتي من طرف الكاتب أو بطلب منه، لذلك هو تحدي ومسؤولية منوطة بي لتقديم الافضل، بالتالي أنا لا أعرض لوحاتي بل بطلب من الطرف الثاني، إذ هي تجربة يشترك فيها جميع الأطراف” مصممة اللوحة والكاتب ودار النشر ومصمم الغلاف” كذلك أتابع مع الكاتب لحين الإخراج واصدار منجزه، وهذا الإختيار نابع من قناعة شخصية للرفع من مستوى هذا الفن ” فن التصميم ” كما انني اعتمد على عدة تقنيات في الرسم اهمها كولاج رقمي يدوي (Digital Handcrafted Collage) والمزج بين التشكيل والإضافة الرقمية.
٥) تحدثي لنا عن تجربتك ككاتبة قصص… ؟ وهل ابطال قصصك و شخصياتها من الواقع المعاش… ؟
ج) بدأت الكتابة والنشر في سنة 2006 عبر المنتديات والمواقع أولا مثل ديوان العرب والرابطة وملتقى المبدعين العرب وغيرها من المنصات ثم ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي، كتاباتي تعكس رغبتي الملحة والمتواصلة لأفهم نفسي أكثر ثم لأتجاوز الصعب من الأحداث والمواقف، كل نص اكتبه فيه شي من الترميم والتثبيت لأشياء انكسرت بداخلي، وحتى الأشخاص في كتاباتي هم قلة، كثيرا ما استعمل ضمير المتكلم كواجهة تتحمل كل الانتقالات بلسان الحال والأحوال، الواقع نفسه أمثله أنا تشكيلا وكتابة لذلك جمعت المحاولة كإرث وقرار لا لحب الظهور ولكن لتجربة انسانية انطلاقا من شخصي ومرورا عبر عدة قضايا أهمها النفس البشرية.
٦) لك بعض الكتابات النثرية المتنوعة، لماذا اخترت هذا النوع من الكتابة…؟ وماذا يمثل بالنسبة لك… ؟
ج) الكتابة النثرية منعطف اخر في مساري، إذ تمثل المساحة التي أهوى فيها التخلص من ثقل التبرير والشرح، بحيث أجد فيها مرونة وحرية لا تضيق فيها حروفي، لذلك أبحث عن صدق اللحظة وأمر عبرها بأمان دون المساس بكتابات أخرى، والنثر ليس بالسهل كتابته والإنغماس فيه، هو السهل الممتنع، له ما يميزه ويجعل منه واجهة تتطلب حنكة ومهارة، ومن يحسن ترتيب فوضى الحواس، فلا بد أن يمتلك جمال الصنعة وزخرفتها.
٧) انت فنانة تشكيلية أيضا، نظمت العديد من المعارض في العالم الافتراضي، الم يحن الوقت لتنظيم معارضة في العالم الواقعي… ؟ وماهي الأسباب التي تمنعك من ذلك…؟
ج) هذا التأخير له حكمة قد أرى نتائجه قريبا أو بعيدا، كذلك الأمر مرتبط ببعض اللوجيستيات المعقدة ومستوى العلاقات والوسائط والجانب المادي ، لذلك وجد العالم الافتراضي كمحيط آمن لا يتطلب تنقلات ولا حسابات كثيرة، لا أملك وساطة فنية، ويجتمع السبب لأتأمل أشياء لا تشبهني اطلاقا، زد على ذلك معيقات صحية ساهمت أيضا في هذا التأخير.
٨) علقت عل بعض كتاباتك انها مجرد ثرثرة، لماذا اخترت هذا التعليق… ؟
ج)الثرثرة الأدبية الشبيهة بالخواطر تجعلني في لحظة صدق تام ولست بحاجة حينئذ لمراسيم محكمة، عفوية بشكل خاص ولا احتاج لتنميق او جهد لأكون تلك المميزة أو المبهرة، أنا والقلم فقط، لحد الآن اتلقى ملاحظات كوني لا املك اصدارات ورقية، لذلك مشروع الكتابة في جهة والكتابة بدون خطة في جهة أخرى، قلم متعب وفقط يواصل المسير، إلى أين ؟ لا أعرف.
٩) ماهي الرسائل التي تبعثينها في أعمالك الفنية التشكيلة… ؟ وهل لك مدرسة واسلوب خاص يميزك عن غيرك من الرسامين… ؟
ج) الفنان التشكيلي من الصواب أن يكون على بيّنة بمختلف المدارس ومشاربها ومسارها التاريخي فكرة وإنتاجا وتحليلا، بالنسبة لي لا انتمي لمدرسة معينة ولكن كسياق متصل، أميل للمدرسة التجريدية التي تترك للفنان مساحة واسعة للتشكيل، كما أنني اعتمد في لوحاتي على الجزء المتعلق بكل ما هو انطباعي، هي تقنية مختلطة أسستها بنهم وحب وعشق، في ثائرة تعكس هذه التوصية وأطورها مع الزمن إلى جانب أفكار بحثة ودقيقة، إن النسق الفعلي لتنامي هذا التوجه هو في الأصل توليفة بين العين التي تلتقط عدة مركبات تصويرية وتشكيلية، بحيث أعتمد على كل ما هو ظاهر بصورة عكسية وأوظف تلك الجزيئة الجريئة، فأختار أصعب السبل لأقتفي أثرها ومنها إلى ما هو جليّ، لوحاتي تعكس دواخلي بالدرجة الأولى وعليه هي وتر حساس يندفع بخطى حثيثة إلى منصة الخلاص والحرّيّة والثورة والإنسلاخ من عبودية الجسد الواحد إلى ما هو أرحب وأسمى، رؤيتي العميقة للحياة والوجود منحني نمنمات فكرية وإشارات حسية تراكمت بفعل التأمل وربط الأشياء ببعضها، هي حالة نظامية وأقرب إلى التعقيد، وان كانت في الأصل طبيعة عشوائية ومنظومة متسلسلة تستدعي المعرفة الحسيّة والكامنة في عمق كل فنان تشكيلي .
١٠) كيف تقيمن التجربة الفنية التشكيلية المغربية… ؟ وماذا حققت كتجربة عالمية… ؟
ج)بخصوص التجربة التشكيلية المغربية فهي غنية من حيث الهوية البصرية والثقافية ولها مرجعية خاصة تجمع بين التراث الأمازيغي والأندلسي والصحراوي، هذا المزج جمع بين ما هو حداثي وتقليدي، وهذا ما يعزز التوجه نحو لغة مشتركة، كما ان الفن المغربي فرض نفسه على الساحة الدولية وبرزت أسماء فنية مثل فريد بلكاهية، شعبية طلال، فؤاد بلامين، أبدعوا من خلال معارض لأعمالهم التي لقت صدى وإشادة من خلال متاحف كبرى ومعارض دولية، كما ان المشهد التشكيلي المغربي كغيره من المجالات يعرف تحديات كبرى وبحاجة إلى مزيد من العمل لدعم المبادرات الفردية.
١١) تحدثي لنا عن اهتماماتك بفن التدوير والكونكريت، وماذا أنجزت في هذا المجال الفني… ؟
ج) فن التدوير والكونكريت فن جميل ورائع، لدي بعض الأعمال وبالرغم من الصعوبة التي وجدتها في هذا الميدان، إلا أنني استمتعت حقا بتلك الفترة التي خضت فيها تجربة الإنغماس في مكوناتها.
١٢) كتبت العديد من القصائد الشعرية في النثر، ماذا تعني لك هذه التجربة والكتابة الشعرية… ؟
ج) إنها خيمتي وما يمليه القلب، لا فجوة ولا شرط القافية، وليس معناه تغييب الفصيح أبدا، ولكن لكل منهما حالة وجودية، وما ليس لي به استطاعة او تمكن أو تمكن فلا اجرؤ على اقتحامه، لذلك تجربتي ليست بالعميقة وإنما حالة خاصة وجدانية من حين لآخر، انفلات سريع دون التفريط في المعنى.
١٣) ماهي مشاريعك القادمة في الكتابة وهل لك بعض الإصدارات التي سترى النور قريبا…؟
ج) لحد الآن لم أتمكن من اصدار مخطوطاتي الكتابية، انا متمردة بطبعي وغزيرة الكتابة ولكن لم يحن الوقت بعد، اتمنى ان ترى أعمالي النور والإخراج معا، كتابة وفنا ان شاء الله. كل المشاريع اتركها للوقت حتى تنضج وتكتمل.
١٤) مارأيك بالملتقيات الأدبية، لاسيما ملتقى الشعراء العرب ومجلة ازهار الحرف المصريةالإلكترونية اللتان يرأسهما الأديب والناقد والشاعر الكبير ناصر رمضان عبد الحميد…؟
ج) نمودجين للنجاح ومنبر حقيقي للأدب والأدباء، هو حراك يخدم الساحة الثقافية العربية، تحية لمدرائها ومسيريها وروادها.
١٥) أخيراً، ما الحلم الذي لازال يسكنك كشاعرة وكاتبة نثرية ومصممة لوحات الغلاف وكفنانة تشكيلة… ؟وكيف تحبين ان يتذكرك المتلقي والوسط الثقافي والفني… ؟
ج) ككتابة أرغب ان يتذكرني الكاتب لحظة الدهشة بسبب كلمة او مقطع أو عبارة تسكنه ولا تغادره، فيقول: كتبتها الكاتبة حفيظة، وكفنانة ومصممة لوحات اتمنى ان تتسع فكرة ان اللوحة على الغلاف هي امتداد للنص، هي لغة حكائية بطريقة الصورة المجسدة على الغلاف، الكل يهمس ” أنا هنا أنا حاضر للجمال والتعبئة” ركام الداخل وبشاعة ما يحدث في الواقع يتطلب منا الكثير من الإجتهاد والرقي بالفنون جميعها دون استثناء.
حاورها من المغرب؛ محمد زوهر
