الشاعرة امل ابراهيم علي من دولة
سورية الشقيقة / مدينة طرطوس
هي شاعرة لها العديد من القصائد الشعرية والكتابات النثرية ، مدرسة لمادة الجغرافيا واعطت الكثير في هذا المجال التعليمي والتربوي.
حاصلة على شهادات:
-دبلوم تأهيل تربوي
– خبرة باللغة الروسية من المركز الثقافي
– مستوى ثالث لغة روسية من المعهد العالي للغات؛ ICDL
– حاصلة على وسام السلام العالمي
– وعلى جودة التعليم ISO
لديها مشاركات مع مجموعة شعراء ضمن ديوان في ملتقى عشتار الثقافي.
نشرت الكثير من القصائد في مجلات و صحف محلية وعربية
منها ( الأسبوع الأدبي، أزهار الحرف المصرية الالكترونيّة، المغرب الأوسط ، المرايا)
لديها مجموعة نثرية الكترونية بعنوان: شظايا حروف
و مجموعة شعرية الكترونية بعنوان: ملاذ الروح
قريباً بإذن الله ستقوم طباعتهما ونشرهمها
من هنا كان لمجلة ازهار الحرف ،اختيارها لإجراء هذا الحوار معها، لنتعرف عليها كشاعرة أبدعت في فن قصيدة الفصيح، ولنتعرف أيضا على احد الأقلام السورية والعربية.
حاورها من المغرب؛ محمد زوهر
١) في البداية من هي امل ابراهيم علي… ؟ وكيف كانت بدايتك في الطفولة مع الكتابة…؟
ج) هي قصّةٌ لم تكتمل… تضيف كلّ يومٍ إليها صفحةً تملؤها بألوان الحياة المختلفة.. تسعى إلى الاكتفاء بألوان قوس قزح رغم الألوان الدخيلة التي يحاول فرضها البعض.
* بدأت الكتابة في عمر اثنتي عشرة عاماً لكنّها كانت محاولات بسيطة تحتاج إلى الكثير من التصويب مثل الكثير من البدايات، لكن الكثير من القراءات اختصرت الزمن في تحسين هذه الهواية التي امتلكتني.
٢) ماهي الأسباب التي جعلتك تختارين مهنة التدريس، خاصة في مادة الجغرافيا… ؟
ج) هي لم تكن هدفي ، بل ما فرضته مفاضلة القبول الجامعي في ذلك الوقت، أمّا اليوم فأشعر أنّها الأنسب لحياتي، و أحمد اللّه عليها،فقد اكتسبت من خلالها الكثير بغض النظر عن الدخل المادّي… هذه المهنة أكسبتني شغف التعلّم قبل التعليم،و شرف أنّها تحمل رسالات خير ، و الشعور بوجود أولادٍ لي لم يسكنوا في رحمي لكنّهم يسكنون في وجداني، و السرور عندما أرى كلّاً منهم نجماً يحلّق في فضاء النجاح.
أمّا بالنسبة للجغرافية على وجه الخصوص، فقد استطاعت صقل موهبة الشعر لديّ، من خلال دراسة الكثير من الظواهر الطبيعية التي تنتمي إلى مجالات الجغرافية… أتكلّم في قصائدي عن الفصول، فأجدها تنتمي إلى دراستي.. أتكلم عن الشمس و سائر النجوم… عن البحر.. عن الحقول.. عن الزهور.. عن الزمكان… كلّه تجده في الجغرافية.
٣) انت لك خبرة واسعة باللغة الروسية، ماذا تعني لك هذه اللغة… ؟ وهل تحبين قراءة الأدب الروسي…؟
ج) بارك الله الأديب مالك صقّور رئيس اتحاد الكتاب العرب سابقا- و هو من درّسني المستوى الأول لهذه اللغة في معهد اللغات- حيث قال: (( اللغة هي شخصيّة المرء ، تمتلك لغةً واحدة يعني تمتلك شخصية واحدة، تمتلك ثلاث لغات يعني تمتلك ثلاث شخصيات..)).
اللغة هي بوّابة الإنسان إلى الحياة، تخيّل و أنت تعيش مع عائلتك لو كان لكلٍّ منهم لغةٌ خاصّةٌ لا يفهمها الآخر.
* أحبّ الاستماع إلى الشعر باللغة الروسية، و لا يوجد شاعر محدد.. و من أكثر القصائد الروسية التي أعجبتني قصيدة مطلعها ( طالما نحن نعيش، نستطيع إصلاح كلّ شيء)
٤) لقد حصلت على وسام السلام العالمي، ماذا يعني لك هذا التتويج… ؟ ومن هي الجهة المانحة… ؟
ج) لا توجد آلة تعمل دون مصدر طاقة، و الإنسان هو الآلة الحيّة التي تحتاج إلى العديد من مصادر الطاقة، و من بين هذه المصادر نجد التكريم، أن تجد من يقدّر ما تقوم به يعني أن تجد دافعاً للاستمرار.
* بالنسبة للجهة المانحة هي الجامعة العربية السورية القطرية للثقافة و الفنون و الأدب
٥)كتبت العديد من القصائد الشعرية بالفصيح، ماهي الرسائل التي تحملها هذه القصائد المتلقي… ؟ وهل قصائدك تسعى إلى التجديد والإبداع… ؟
ج) قصائدي تحمل العديد من الرسائل منها: رسالة الوجود ، رسالة المحبّة، رسالة التوازن في الحياة (و هذه الرسالة غالباً تجدها في القصائد الحواريّة ).
* من ناحية السعي أسعى في قصائدي إلى التجديد مهما كان بسيطاً ، لكن من ناحية الحكم بإمكان القارئ- بعين الناقد – أن يرى / أو لا يرى ذلك.
٦) كيف كانت تجربتك في ملتقى عشتار الثقافي… ؟ وهل الديوان الذي اصداره الملتقى ورقي… ؟
ج) عشتار هي مثال الأمّ التي احتضنت شعراءها ، و وظّفت كلّ حواسها في سبيل نجاحهم.
* الديوان الذي أصدره الملتقى باسم ( أغاني عشتار) و هو ديوان ورقي ضمّ شعراء من سورية والعراق، و لي الشرف أن كنت من المشاركين فيه.
٧) تحدثي لنا عن قصيدتك ” اعتذار”… ؟ ولمن كتبت هذه القصيدة… ؟ وهل انت تحبين الكتابة الرومانسية… ؟
ج) كلّ ما أكتبه أرى فيه جزءًا لا يتجزأ من قلبي، و قصيدة (( اعتذار )) كتبتها إلى صديقة عزيزة جدّاً عليّ… تحاول إقناعي أنّنا أقوياء على قدر التخلّي.. و أحاول إقناعها بأنّنا أقوياء بقرب من يملكون روحاً شبيهةً بما نملك: تحتضنها ترمّم كسرها بجبيرة الخير.. تقسم ابتسامتها بين وجهين..روحاً تقف أمام أرواحنا فتجد أنّها أمام مرايا لها..
روحاً تؤمن أنّ المحبّة تترفّع عن كلّ شهوات الحياة.
* أنا مع الإبداع أيّاً كان نوع الكتابة.
٨) مارأيك بالملتقيات الأدبية والفنية لاسيما ملتقى الشعراء العرب ومجلة ازهار الحرف المصرية الإلكترونية ورئيس تحريرها الأديب والناقد والشاعر الكبير ناصر رمضان عبد الحميد… ؟
ج) هناك ثغرة في بعض الملتقيات و هي التركيز على الكمّ و ليس النّوع، وهذا بدوره ينعكس سلباً عليها لا سيّما المتميّزين فيها.
* ملتقى الشعراء العرب ومجلّة أزهار الحرف يتميّزان بتسليط الأضواء على الشعراء المبدعين في هذا الوطن ، و تشجيعهم على الاستمرار في زمنٍ تراجع فيه الكثير من أبناء أمّة ( اقرأ ) عن القراءة.
٩)ماهو السؤال الذي كنت تتمنين أن اطرحه عليك، يمكنك طرحه والإجابة عليه… ؟
ج) هل يموت الشاعر؟ الشاعر لا يموت إلّا إذا دُفن شعره حيّاً، فالمتنبّي لم يمت رغم المسافات الزمنية الطويلة و كذلك جبران خليل جبران و بدوي الجبل.. في حين هناك شعراء مبدعون هم بيننا أحياء ميّتون لأنّهم لم يلقوا اهتماماً يليق بإبداعاتهم.
١٠) اخيرا، ماهو الحلم الذي مازال يسكنك كشاعرة… ؟وكيف تحبين ان يتذكرك الوسط الثقافي و المتلقي… ؟
ج) أن يلقى شعراء بلادي دعماً يليق بالمبدعين منهم.
* أحبّ شعري أن يضيء دون أن يضيع، و ينثر عطره كزهور الربيع، و أن يحمل الخير والجمال إلى قلوب الجميع.
* هديّتي إليكم تحيّتي و محبّتي و جزيل الشكر على هذا اللقاء اللطيف.
حاورها من المغرب؛ محمد زوهر