لأعید تشکیل الکون
كما تنهمرُ النجومُ في ليلٍ أبديّ،
أجعلكَ انسكاباً في قلب السماء،
فالمساءُ بصفرةِ الغروب
يمدّ جناحيه فوق أفقٍ مترنّح،
ويتركُ الندى أثرَهُ
على شفاهِ الزهور.
الكلمةُ دمُ الشعر،
تنفخُ فيها رئةُ الخيال،
والإحساسُ صدى الروح
يتموّج في وحدة الليل،
لتكتبَ الطبيعةُ فصولها الأربعة
بلحنٍ أبديّ.
وأنا،
مع زمنٍ أثقلني بالحزن والارتباك،
أجمعُ كلَّ يومٍ حروفاً مبعثرة،
لأعيدَ تشكيلَ الكون
على هيئةِ حُبٍّ لا يفنى.
وفي صمتِ هذا المساء،
حين تُطفئ الدنيا مصابيحها،
أهمسُ لنفسي:
هل يعيشُ قلبُ العاشق بلا صوت؟
أم أن كلَّ حياةٍ
تتجدّدُ فقط في وهجِ الحبيب؟
–
پري قرداغي