جبالنا
خالدة إسبر
أبكي كما رأيتُ أبي يبكي
جبالنا عاريةٌ
والمساءُ عظيمٌ وغامض
وأنا أتلمسُ بقايا أحلامي المنكوبة
أمشي وأمشي في قلبِ العتمة
أراقبُ غابةَ الليلِ في داخلي
وأبحثُ عن ذاكرتي،
فلا أعثُرَ على نفسي،
لا أتفهمَ ماحدث؟
جبالُنا كبريقِ المرمر
وأغصانُ أشجارها تبحثُ
عن مجدٍ في السماء
والطريقُ طويلٌ طويلٌ وصامت
وخطوتي قوية
كلُ الصورِ حولي
أكثرُ وضوحاً من الواقع
سنواتٌ طويلةٌ مرتْ
وأنا موقنةٌ أنَ أحداً
لن يحرقَ ما خلقَ الله من جمال
لكن الواقعَ غلبني