*”إلى من أشعلوا النور”*
يا شموع الفكرِ في زمنِ العَتَمِ،
يا من حملتُم الحرفَ فوقَ القِمَمِ،
يا من غرستم في الدروبِ قلوبَكم،
فسقى الحصادُ عقولَنا بالحِكَمِ…
يا سادتي، شكرًا على نبضِ الضياء،
شكرًا على الحرفِ الذي أحيا الرجاء،
شكرًا على الصبرِ الجميلِ وصوتِكم،
حين احتوانا في البدايةِ والصفاء.
أنتم ضميرُ النورِ إن عتمَ الطريق،
أنتم إذا جفّتْ يدانا، الماءُ، والرفيق،
أنتم سنابلُ حلمِنا حينَ انحنى،
أنتمْ وإن طال المسيرُ، لنا البريق.
في يومِكُم، لا تكفينا الكلمات،
ولا تفي العُمرَ البسيطَ من الهِبات،
لكن دعائي كلَّ يومٍ يرتقي،
أن يحفظ الرحمنُ أفضالَ الثُّبات.
فكل عامٍ، أنتم فخرُ الطُّموح،
وأنتمُ الدربُ المضيءُ لكلِّ روح،
ومن علّمني حرفًا، ظلَّ في
قلبي مقامًا عاليًا، لا يستريح.
بقلم فاطمة الزهرة الميلودي