(حين أُشرق- بقلم منار السماك)
كل صباح
أنهضُ من ذاتي
كزهرةٍ
تُزهِر رغم الشتاء
أرتبُ فصول قلبي
كخيوط ضوءٍ
تتسلل من نافذةٍ نائمة
أُرسل قبلةً خفية
لضوءٍ مُتثاقل
كطفلٍ
يرضع من صدر العالم
أنتظره أن يأتي
هادئًا
ويحملني في طيفه
أنا الزهرة
التي لا تعرفُ
متى يحزنُ الضوء
ولا تخشى الذبول
أُخفي سر الشفق
بين أصابعي
كما البحر
يُخفي موجَهُ العائد
أمشي على النسيم
صوتي غائب
لكنه يترك ارتعاشةً
في وجه الهواء
الطيور تعرفني
وتعرف أني
بدايةٌ لا تنتهي
ونهايةٌ
تولد من الانتظار
وحين أُشرق
لا أطلبُ شيئًا
سوى أن يكون الضوءُ
شاهدي الصامت
وأن يهمس لي
بسر الخلود