زمجرة الحنين
نجوى الغزال
تواطأتِ الذكرياتُ مع الحنين،
لتبعثرَ سكينتي،
وتنخرَ صندوقَ حكاياتي،
تهزُّ خيوطَ أشواقي،
وتوقظني من غفوتي.
تدحرجتِ الأفكارُ،
وزأرَ الحنينُ،
وصدحَ الصمتُ
وصاحَ بأعلى الصوت:
أين ولّوا؟
تاركين بين الضلوعِ بركانًا
من الوجدِ يثور…
أين هاجروا؟
غيرَ آبهين بمرورِ السنين،
أين اختبؤوا
من حلمٍ طرزوه بخيوطِ الحرير؟
ألا من مجيب؟!
لملمتُ ذاتي المهشَّمة،
ودثَّرتُ حلمي العقيم،
وضمَّدتُ نزفَ روحي،
ووأدتُ خذلاني،
ورميتُ الذكرياتِ في الموقد،
وأطفأتُ قنديلَ الأماني،
وأغلقتُ البابَ على الماضي.
عدتُ إلى غفوتي،
واحتضنتُ وسادتي
التي تموجُ بكبريائي.