(حلمٌ أعمى – منار السماك)
أمشي…
على أطرافِ الغيم
أشربُ من نافذةِ الليلِ المقلوبة
كلُّ شيءٍ
ينهارُ في صمتٍ لزِج
والهمساتُ المجهولةُ
تلتهمُ وجهي
صدري مفتوحٌ
كبوابةٍ بلا أبواب
الحُلمُ أعمى
يصرخُ فوقَ جسدي
بلا صوت
يزرعُ في رأسي
أجنحةً من دخان
الرياحُ تهربُ
تهربُ إلى عيونٍ
غيرِ مرئية
ووجهي يصبحُ نجمًا
نجمًا بلا صدى
نجمًا للاختفاء
الألوانُ تبكي
كأحلامٍ لم تكتمل
والزمنُ يلتفُّ حول نفسه
حتى تتداخل الأشياءُ
كالأسئلةِ التي لم تُسأل
كالأصابعِ التي لم تلمسْ شيئًا
أنا هنا…
لكنني أطفو
في كلِّ مكان
أتنفسُ صُورًا
لم تُخلق بعد
وأغدو حُلمًا
على حافةِ
حُلمٍ أعمى



















