الأربعاء, نوفمبر 12, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية أدب النقد

ذاكرة لا تنام لغادة الحسيني بقلم د. زبيدة الفول

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
نوفمبر 12, 2025
in النقد
ذاكرة لا تنام لغادة الحسيني بقلم د. زبيدة الفول

ذاكرة لا تنام… حين يتكلّم الصمت بلسان الحنين

دراسة نقدية تحليلية في قصيدة «ذاكرة لا تنام» للشاعرة غادة الحسيني
بقلم : د. زبيدة الفول.
—————————
ذاكرة لا تنام

لم يبقَ سوى الذكرى
نعيش على أطلال الماضي
نتقبّل الحاضر كما هو
بين أيدينا وجع لا يُرى
وفي قلوبنا ألم الفراق
نبتسم رغم الغياب
نترك الأمس يرحل بهدوء كغيمة شاردة
في الذاكرة
تتكدّس الصور والوجوه واللحظات
نعود إليها كلما ضاق بنا الوقت
فنحياها من جديد
كأنها لم تمر
كأنها لم تبتعد
نحاول أن نتشبّث بما كان جميلًا
أن نغسل أرواحنا من شوائب الألم
أن ننسى ما كسرنا
لكن الحاضر يجيء دون استئذان
يطرق باب القلب بعناد
يذكّرنا بأننا ما زلنا أحياء
نتألم نعم
لكننا نتعلّم أن نقبل
أن نعيش اللحظة كما هي
أن نمنحها حقها من الضوء
نترك الماضي يمضي
فهو لم يعد لنا
ولا نحن له
يبقى الماضي ذاكرة
والحاضر امتحانًا
والمستقبل لغزًا في كفّ الغيب
نحياه بكل ما فينا
نخطّ على جدار الزمن أسماءنا
نمضي كأننا نكتب وصيّة الحنين الأخيرة

غادة الحسيني
————————————-
المقدمة: ومضة الذاكرة في معراج الوجع

في زمنٍ تتكاثر فيه العواصف داخل الإنسان، وتضيق المسافات بين الحلم والذكرى، تأتي قصيدة «ذاكرة لا تنام» للشاعرة غادة الحسيني كنبضٍ دافئ في برد الغياب، وكسراجٍ صغيرٍ يحاول أن يهدي الخطى في دهاليز الزمن. ليست القصيدة مجرّد بوحٍ ذاتيٍّ أو بكاءٍ على الأطلال، بل هي رحلة وجودية في فلسفة التذكّر والنسيان، حيث يتحوّل الماضي إلى طيفٍ يلوّح من بعيد، والحاضر إلى امتحانٍ في الصبر، والمستقبل إلى لغزٍ لا يُفكّ إلا بمفاتيح الروح.

هنا، لا تتكلّم الذاكرة كصندوقٍ مغلقٍ على الصور القديمة، بل ككائنٍ يقظٍ لا ينام، كمن يحمل في جفنيه تعبَ العصور ودهشة البدايات. القصيدة، بهذا المعنى، ليست نصًّا زمنيًا بل كائنًا شعريًا متحوّلًا، تتشابك في نسيجه الوجداني المفردةُ بالحلم، والحزنُ بالفلسفة، والنورُ بالظلال. هي احتفالٌ بالجرح في أقصى شفافيته، ومصالحةٌ مع الوجع في أرقّ أشكاله.

 

التحليل النقدي

أولًا – البنية الدلالية: الذاكرة كفضاءٍ وجودي
تنطلق الحسيني من جملة افتتاحية محمّلة بالانكسار: «لم يبقَ سوى الذكرى»، لتعلن منذ البدء فراغ الحاضر وامتلاء الذاكرة. هذه العبارة ليست مجرد نفيٍ للحضور، بل هي تأسيس لحالة وجودية تجعل من الذاكرة بديلاً عن الواقع. فالماضي هنا لا يموت، بل يتحوّل إلى كيانٍ يقاوم النسيان، إلى مرآةٍ يُطلّ منها الشاعر على نفسه الممزقة بين الأمس واليوم.

الذاكرة في القصيدة ليست حنينًا عابرًا، بل فعل مقاومة ضد الفناء. حين تقول الشاعرة: «نعود إليها كلما ضاق بنا الوقت»، فهي تعيد للزمن بعده النفسي، وتجعل من التذكّر لحظة خلاصٍ من ضيق اللحظة الراهنة. الماضي إذًا ليس رجوعًا إلى الوراء، بل التماسًا لحياةٍ بديلة نعيشها من جديد داخل أروقة الخيال.

 

ثانيًا – ثنائية الحضور والغياب: انشطار الكينونة
القصيدة تتحرك بين قطبي الوجود: الحضور الموجع والغياب الجميل. فالشاعرة «تبتسم رغم الغياب»، في مفارقةٍ وجدانية تخلق توتّرًا داخليًا بين الألم والقبول. هذا التناقض هو ما يمنح النصّ عمقه الإنساني؛ إذ يكشف أن الإنسان لا يعيش بقدر ما يتذكّر أنه عاش.

الصورة المركزية في النصّ هي صورة الغيمة الشاردة التي ترمز إلى رحيل الماضي بهدوءٍ لا يخلو من الحنين. الغيمة هنا كناية عن الوقت الهارب، عن تلك الذاكرة التي تمطر حين تشاء وتحتجب حين تشاء. إنها رمزٌ للزمن في حالته السائلة، الذي لا يمكن القبض عليه إلا عبر الشعر.

 

ثالثًا – البنية الأسلوبية والإيقاع الداخلي
على الرغم من أنّ القصيدة نثرية الشكل، إلا أنّها تمتلك موسيقى خفيّة تنبض في أعماقها. التكرار الوظيفي لعبارات مثل «نحاول أن…»، «نترك…»، «نعود…» يخلق حركةً دائرية تعكس طبيعة الذاكرة نفسها: الدوران حول الجرح ذاته دون مداواة. هذه التكرارات تعمل كمفاصل نغميّة تُنظّم الانسياب العاطفي، وتحوّل النثر إلى شعرٍ نابضٍ بالوجدان.

أما على مستوى اللغة، فنحن أمام لغةٍ مشعّةٍ بالانزياح؛ إذ تنزاح الألفاظ من معناها الحسيّ إلى فضاءٍ رمزيٍّ رحب:
• «نغسل أرواحنا من شوائب الألم» — انزياح يربط التطهير الحسي بالتطهير النفسي.
• «يطرق باب القلب بعناد» — تشخيص للحاضر ككائنٍ واعٍ، يفرض ذاته على الذاكرة.
• «نكتب وصيّة الحنين الأخيرة» — استعارة تمزج الفناء بالعشق، والوداع بالخلود.

اللغة هنا ليست وسيلة للتعبير، بل أداة وجودٍ، تنحت المشهد الداخلي كما تنحت الريح ملامح الصخر.

 

رابعًا – الرؤية الفلسفية: التكيّف مع الزمن
في جوهرها، القصيدة ليست عن الحب أو الفقد فحسب، بل عن وعي الإنسان بزمنه. تقول الشاعرة: «يبقى الماضي ذاكرة، والحاضر امتحانًا، والمستقبل لغزًا في كفّ الغيب»، فتضعنا أمام ثلاثية الزمن بوصفها أقدارًا لا يمكن تجاوزها إلا بالقبول.
إنه تأمل في فلسفة الوجود، حيث يتحوّل الألم إلى معلم، والحنين إلى طاقة للحياة. فالذاكرة — في رؤيا الحسيني — لا تُرهقنا عبثًا، بل تُذكّرنا بأنّ ما نحمله من وجعٍ هو ما يمنحنا القدرة على التجدّد.

 

الخاتمة: حين تسهر الذاكرة كي لا نموت

في نهاية هذا السفر الروحي، تبدو قصيدة «ذاكرة لا تنام» كلوحةٍ معلّقة على جدار الروح، لا تصفرها الرياح ولا تشيخ ألوانها. هي نبضٌ بين موتين: موتِ الماضي، وموتِ اللامبالاة.
تسهر الذاكرة في هذا النصّ لا لتبكينا، بل لتذكّرنا بأننا ما زلنا قادرين على الحنين، وأنّ الحنين — في جوهره — شكلٌ من أشكال الحياة.

  1. تمضي الشاعرة على خيطٍ رفيعٍ بين الألم والنور، بين الفناء والبقاء، لتقول إنّ الإنسان ليس ما عاشه فقط، بل ما ظلّ حيًّا في ذاكرته من تلك الحياة. هكذا، تكتب غادة الحسيني قصيدتها لا بالحبر، بل بوهج القلب الذي يرفض أن ينام، لتجعل من الشعر مرآةً تضيء في عتمة الفقد، ومن الذاكرة جسرًا نعبر به إلى الخلود
مشاركةTweetPin

آخر ما نشرنا

ذاكرة لا تنام لغادة الحسيني بقلم د. زبيدة الفول
النقد

ذاكرة لا تنام لغادة الحسيني بقلم د. زبيدة الفول

نوفمبر 12, 2025
8

ذاكرة لا تنام… حين يتكلّم الصمت بلسان الحنين دراسة نقدية تحليلية في قصيدة «ذاكرة لا تنام» للشاعرة غادة الحسيني بقلم...

اقرأ المزيد
قسم الحبيب /فاطمة الزهرة الميلودي

قسم الحبيب /فاطمة الزهرة الميلودي

نوفمبر 12, 2025
2
الأدب العربي بين السيمياء والهيرمينوطيقا: الشعر نموذجاً:بقلم عماد خالد رحمة

الطقس والكتابة: الشعر بوصفه عبورًا وجوديًّا بين اللغة والدهشة /عماد خالد رحمة :

نوفمبر 11, 2025
3
لك يا أمي /سعيد إبراهيم زعلوك

لك يا أمي /سعيد إبراهيم زعلوك

نوفمبر 11, 2025
6
الدكتورة الناقدة لورانس عجاقة لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

الدكتورة الناقدة لورانس عجاقة لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

نوفمبر 11, 2025
56
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

ذاكرة لا تنام لغادة الحسيني بقلم د. زبيدة الفول

ذاكرة لا تنام لغادة الحسيني بقلم د. زبيدة الفول

نوفمبر 12, 2025
قسم الحبيب /فاطمة الزهرة الميلودي

قسم الحبيب /فاطمة الزهرة الميلودي

نوفمبر 12, 2025
الأدب العربي بين السيمياء والهيرمينوطيقا: الشعر نموذجاً:بقلم عماد خالد رحمة

الطقس والكتابة: الشعر بوصفه عبورًا وجوديًّا بين اللغة والدهشة /عماد خالد رحمة :

نوفمبر 11, 2025
لك يا أمي /سعيد إبراهيم زعلوك

لك يا أمي /سعيد إبراهيم زعلوك

نوفمبر 11, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

الكاتبة سلاوي سيليا… حين تتحول اللغة إلى جسرٍ بين الإبداع والتعليم بقلم ناعم زينب جيهان
Uncategorized

الكاتبة سلاوي سيليا… حين تتحول اللغة إلى جسرٍ بين الإبداع والتعليم بقلم ناعم زينب جيهان

أكتوبر 18, 2025
147

اقرأ المزيد
الشاعرة رحاب خطّار: صوتٌ نسائيّ في فضاء الثقافة بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

الشاعرة رحاب خطّار: صوتٌ نسائيّ في فضاء الثقافة بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

نوفمبر 3, 2025
101
نهلة العربي /سر الخلود

نهلة العربي /سر الخلود

نوفمبر 1, 2025
72
موسى خطوي كاتب الرعب الجزائري الذي يحول الخوف الى فن/ناعم زينب جيهان

موسى خطوي كاتب الرعب الجزائري الذي يحول الخوف الى فن/ناعم زينب جيهان

أكتوبر 16, 2025
67
الدكتورة الناقدة لورانس عجاقة لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

الدكتورة الناقدة لورانس عجاقة لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

نوفمبر 11, 2025
56
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير