جَزِيرَةُ اَلنَّفْسِ اَلمُقْفِرَةُ
الهواء بارد،
والليل يقترب.
الوحدة تلفني،
بوشاحها الأسود.
يجتاحني الحب،
ويفلت مني الزمن
ويحيرني الغياب.
الريح التي تهب،
تحمل معها؛
الوجع،
الطفولة،
المعاناة،
والإختلاف،
يغمرني البؤس.
من أنا؟
وما هي وجهتي؟
الملل ينخرني،
دمعة تغرقني،
وحيدا في غرفتي.
أنا جزيرة قاحلة،
حقل عقيم
لا ينبت فيه شيء،
يسود فيه الغبار
وتذبل فيه الورود.
أنا وحيد،
إنسان، مثقل.
أنجذب إلى سكينة
تسكن في صمت كلمة،
أو دمعة،
أو ألم دفين.
خمسة وثلاثون عاما من الصمت،
من البؤس،
من الأرواح المرهقة،
ومن الشعر الحزين.
خمسة وثلاثون عاما من ذاتي،
من شاعر منسي،
في صمت قلبه
ويبكي.
خمسة وثلاثون عاما من الصمت،
من البؤس والألم.
خمسة وثلاثون عاما من الوحدة،
من الأمل والدموع،
و بكيت.
أنا شاعر منسي،
إنسان بلا إسم،
عاشق عاطل،
يتيه في ظلمات الحياة.
قصيدة بقلم الشاعر السعيد منصوري
ترجمة الأستاذة عائشة مرهوني


















