الإثنين, نوفمبر 17, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية Uncategorized

فن التقريب في الترجمة الأدبية دون المساس بجوهر النص الأصلي مصطفى عبد الملك الصميدي

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
نوفمبر 17, 2025
in Uncategorized
فن التقريب في الترجمة الأدبية دون المساس بجوهر النص الأصلي مصطفى عبد الملك الصميدي

فَن التقريب في ترجمة الشعر دون المساس بجوهر النص الأصلي
مصطفى عبدالملك الصميدي/اليمن
باحث أكاديمي

تُعدّ ترجمةُ الشَّعر رحلة مُتفَرِّدة تُشبه كثيراً محاولة الإمساك بالنسيم قبل أن يختفي سليلهُ بين فروج الأصابع، بل وأكثر من أن تكون رسماً خَرائِطياً لألوانٍ لا تُرى بين نَدأَةِ الشروق وشفق الغروب، وما يتشكل من خلال المسافة بينهما، هو ما نسميه بحياكة الظلال؛ أي برسم لوحة المعاني الكامنه وراء النص بقالبه السطحي، إذ لا تتراءى لنا هذه اللوحة ما لم نتمتع بقدرات لغوية وثقافية ومهارات إبداعية وشاعرية على حد سواء. لذا ترجمة الشعر – إن صَحَّ التعبير – لا تكمن في الكلمات وقوالب الجمل وحدها، بل في الصدى الكامن لها، في الصور التي تنبثق من بين السطور كشعاع ضوء نافذ، وفي الإيقاع الذي ينبض بين الحروف كعزفِ مقامٍ هادئ. وعلى ضوء هذا، يتجلَّى فنٌ سمَّاهُ المُنظِّرون بفَنّ التقريب، الذي يجعل النص مألوفاً للقارئ في لغته وثقافته دون أن يفقِد جوهره ورمزيته ومُوسِيقاه الداخلية.

التقريب في ترجمة الشعر أشبه ما يكون بنسخِ ظلٍّ دون مسّ الجسد؛ أن تمنح النص في لغته الأصل ظِلاً آخر سواء قَصُر في رسمهِ أو كَبُر مع الحفاظ على ماهية الجسد بُنيةً وملامحا. فالظل الجديد ليس تِكراراً آخر لنصٍ مكتوب، بل ثمرة ضوء ينساب شفِيفاً على جسد ثابت في جوهره وأصالته؛ جسد يبقى راسخاً، بينما يتحرك الظل بحرِّية داخل حدود اللغة الهدف، حرية تمنح القارئ مساحة من اللاشعور بالتغريب والامتزاج اللاواعي بالتقريب، حتى ليبدو وكأنه يقرأ نصاً أصيلاً لم يُنقل عن لغةٍ أخرى. بهذا المعنى، يغدو المترجم من يمسك المعنى من ضوئهِ لا من مادته؛ ينقل وهجه ولونه ورمزيته، ليولَد بعد ذلك نصٌّ جديد له مناخ آخر، وطقوس تعبيرية أخرى، نصٌّ يحيا في لغته الجديدة دون أن يتنكر لملامحه الأولى.

إنَّ مترجم الشعر حين يقارب اللغتين والثقافتين يقف وسيطاً نبِيهاً، وشاعراً لا ناقلاً، ينتقي مفردته بعنايةٍ كمن ينتقي الجمر من بين الرماد، ويزن رمزه وصمته وإيقاعه كي يظل النص حياً نابضاً مؤثراً. إنه لا يترجم المعنى فحسب، بل يغوص وراء جماله، عميقاً في لُجّتِه ليخرجه لؤلؤة تُسِرُّ الناظرين بعيون قلوبهم. وهكذا يكون قد أعاد تشكيله بلغة جديدة، محافظاً على نبضه وسحره، لتكتمل في النهاية مادَّته كنص أصيل.

إذاً، عملية التقريب تبدأ بالقراءة المتأنِّية للنص الأصلي، وما وراءه من عالم خفي قبل أن يهِمّ المترجم بوضع الحروف على السطور. لقد حالفني الحظ – أنا شخصياً – بترجمة نص جميل للشاعر الأمريكي روبرت فروست، فوجدت في نهاية المطاف أنني أتقنت هذا الفن المسمى بالتقريب إلى حدٍّ كبير، لأخرُج بترجمة يستسيغها القارئ كما يستسيغ لغته الأم وإن كان هناك بعض من التصرف المجازي والإبداعي. وجدتني وأنا أسبر أغوار النص كمن يقرأ خارطة متواشجة الألوان لاكتشاف المسارات الخفية وراء صِبغتها الأولى. فالشعر بمعناه العميق غالباً ما يخفي أكثر من معنى وراء بساطة ما يطفو على السطح: الأوراق التي تتفتح، الفجر الذي يطل، الذهب الذي يزول، كلها رموز تتطلب شعوراً دقيقاً لفهمها وإعادة إنتاجها بلغة جديدة. إنّه ليس مجرد سرد للوقائع، بل لوحة متحركة من الانفعالات والسياقات الأخرى، صور طبيعية، وتأملات فلسفية تتشابك فيها الألوان والنور والظلال.

في هذه القصيدة الشهيرة “Nothing Gold Can Stay” مثال حي على هذا الرقي الرمزي، حيث يخفي النص هشاشة الجمال والزوال السريع وراء بساطة الطبيعة: الأخضر يصبح ذهباً، الورقة زهرة، والفجر يختفي كما تغرب الشمس. يقول فروست:

Nothing Gold Can Stay

Nature’s first green is gold,
Her hardest hue to hold.
Her early leaf’s a flower;
But only so an hour.
Then leaf subsides to leaf.
So Eden sank to grief,
So dawn goes down to day.
Nothing gold can stay.

فترجمتي لهذه الصور إلى العربية كانت رحلة دقيقة بين الإحساس بالموسيقى الداخلية للكلمات، والفلسفة الخفية التي يحملها النص، فصغتها بلغة عربية تحمل نفس جسد المعنى برقته ورمزيته وأصالته، لكن بظل آخر له حجمه ولونه الخاص.

__ لا شيء يبقى جميلاً ورافاً نضِرا

بِدءُ اخْضَـرَار الطـبـيـعـة يُرْتَأىَ ذَهَــبَـا
حتى إذا ما اَسْتَوَى سُـرعَان مَـا ذَهَـبَـا
طَـلْــعُ الـوريـقـات زَهْـــرٌ وارفٌ نَـضِــرٌ
يوْمـاً سيغـدو كما يغـدو الـرَّدى سَــبَبَا
يهوي “كأهل الخطـيئة” حينـما هَبَطوا
أرضــاً فـمَــا وَجَــدُوا إِلاَّهَــا مُـنْـقَـلَـبَــا
كالـفـجــر يطـلــع وَضَّـــاءً بِـعَـسْـجَـدِهِ
ويختفي مثل وجـه الشمس إنْ غَـرَبَـا
لا شـيء فـي هـذه الـدُّنـيــا يـدوم ولاَ
حُسْـن البَـوَاكِـير، أو مَـنْ ذَا بـِهِ وُهِــبَـا

خلاصةً، في هذه الترجمة يظهر فن التقريب في أبهى صوره: الكلمات مألوفة للقارئ العربي، الصور حية، الإيقاع موزون، والرمزية محفوظة كما أرادها الشاعر الأصل. لِذا يمكننا القول أن فن التقريب في ترجمة الشعر ليس مجرد تبسيط أو ملاءمة ثقافية، بل هو فن الحفاظ على جوهر النص، نقله دون أن يفقد نبضه أو موسيقاه الداخلية أو رمزيته العميقة. إنه كنسمة تحمل عبق وردة من حديقة إلى أخرى، أو كمرآة تعكس ضوء الشمس على صفحة ماء ساكن، لكنها تحتفظ بوميض كل شعاع. وكمترجم، كان لي أن أصبح وسيطاً بين عالمين شعريين، إذ جعلت النص حياً ومؤثراً كما لو أنه وُلِد من جديد، محافظاً على صورته وموسيقاه وروحه الخفية.

مشاركةTweetPin
المنشور التالي
قراءة في قصيدة قلب خائف لبري قرداغي بقلم /عباس عبد الزاق

قراءة في قصيدة قلب خائف لبري قرداغي بقلم /عباس عبد الزاق

آخر ما نشرنا

قراءة في قصيدة قلب خائف لبري قرداغي بقلم /عباس عبد الزاق
النقد

قراءة في قصيدة قلب خائف لبري قرداغي بقلم /عباس عبد الزاق

نوفمبر 17, 2025
2

تحليل نقدي لقصيدة “قلب خائف”    لپري قرداغي   البنية الشعورية للنص النص مبنيّ على ثنائية واضحة: الخوف مقابل الرغبة...

اقرأ المزيد
فن التقريب في الترجمة الأدبية دون المساس بجوهر النص الأصلي مصطفى عبد الملك الصميدي

فن التقريب في الترجمة الأدبية دون المساس بجوهر النص الأصلي مصطفى عبد الملك الصميدي

نوفمبر 17, 2025
7
وحيد جلال الساحلي… الكاتب الذي حوّل كتبه إلى ظاهرة إعلامية تخطف شاشات العرب

وحيد جلال الساحلي… الكاتب الذي حوّل كتبه إلى ظاهرة إعلامية تخطف شاشات العرب

نوفمبر 17, 2025
6
حين تمطر روحي بك /بري قرداغي

أنفاس حزن السماء /بري قرداغي

نوفمبر 17, 2025
6
فرحة قديمة /منار السماك

فرحة قديمة /منار السماك

نوفمبر 17, 2025
6
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

قراءة في قصيدة قلب خائف لبري قرداغي بقلم /عباس عبد الزاق

قراءة في قصيدة قلب خائف لبري قرداغي بقلم /عباس عبد الزاق

نوفمبر 17, 2025
فن التقريب في الترجمة الأدبية دون المساس بجوهر النص الأصلي مصطفى عبد الملك الصميدي

فن التقريب في الترجمة الأدبية دون المساس بجوهر النص الأصلي مصطفى عبد الملك الصميدي

نوفمبر 17, 2025
وحيد جلال الساحلي… الكاتب الذي حوّل كتبه إلى ظاهرة إعلامية تخطف شاشات العرب

وحيد جلال الساحلي… الكاتب الذي حوّل كتبه إلى ظاهرة إعلامية تخطف شاشات العرب

نوفمبر 17, 2025
حين تمطر روحي بك /بري قرداغي

أنفاس حزن السماء /بري قرداغي

نوفمبر 17, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

الكاتبة سلاوي سيليا… حين تتحول اللغة إلى جسرٍ بين الإبداع والتعليم بقلم ناعم زينب جيهان
Uncategorized

الكاتبة سلاوي سيليا… حين تتحول اللغة إلى جسرٍ بين الإبداع والتعليم بقلم ناعم زينب جيهان

أكتوبر 18, 2025
151

اقرأ المزيد
الشاعرة رحاب خطّار: صوتٌ نسائيّ في فضاء الثقافة بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

الشاعرة رحاب خطّار: صوتٌ نسائيّ في فضاء الثقافة بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

نوفمبر 3, 2025
101
نهلة العربي /سر الخلود

نهلة العربي /سر الخلود

نوفمبر 1, 2025
76
الدكتورة الناقدة لورانس عجاقة لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

الدكتورة الناقدة لورانس عجاقة لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

نوفمبر 11, 2025
66
الكراهية وأثرها في تمزيق النسيج الإنساني حيدر الأداني

الكراهية وأثرها في تمزيق النسيج الإنساني حيدر الأداني

نوفمبر 8, 2025
48
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير