قصیدة”لبنان نغمة فيروز”
لبنان…
أنتَ الوطنُ الذي يُغنّي هواؤه،
وتتنفّس صَباحاتُهُ بأنغامِ فيروز.
في لحظةِ الفجر، حينَ تَنامُ النُّجومُ على خدّ السماء،
يستيقظُ صوتُها ليوقظَ فيك الحياة،
فترتسمُ على جبينِك ملامحُ العشق والضياء.
فيروز… تلكَ الإقامةُ الأبديّةُ في قلبِك،
تعودُ مع النَّسيم،
تُداعبُ أغصانَ الأرز، وتهمسُ للبحر:
«رح نرجع نتلاقى»…
فتبكي صيدون، وتبتسمُ صور،
ويتنفّسُ جبلُك الحنينَ من صدى الأغنية.
لبنان…
كلّما صدحتْ أغنيةٌ لها،
رقصَتْ أمواجُك،
وانحنتْ شجيراتُك احترامًا للنغم،
وسكنتْ نجومُك على أطرافِ الحلمِ تصغي للعاشق.
أنتَ الوطنُ الذي تُكتَبُ أغنيتُهُ بالضوء،
وفي ليالي بيروت،
تسكنُ الحروفُ على شرفاتِ البيوت،
كأنّها تُصغي لفيروز تقولُ:
«هَوَيناكِ صَيفًا شِتاءْ»…
لبنان،
في غناءِ فيروز، يتجلّى وجهُكَ،
يُصبحُ العشقُ لغتكَ،
ويُصبحُ صوتُها شِراعَكَ الذي لا يكلّ،
يمضي بكَ نحوَ البعيد،
حيثُ الخلودُ أغنيةٌ،
والحبُّ وطنٌ لا يموت
پري قرداغي















