سنابل الحنين
“إلى روح زوجي في ذكراه الثالثة”
حين يمرُّ طيفُك
تتفلتُ ذاكرتي
كأوراقٍ داهمها الريح،
يرتجفُ السطرُ
كبابٍ ما زال يتذكّر
أولَ طَرقاتِكَ
وآخرَ وداعِكَ.
الحرفُ…
لم يَعُد يقول،
بل ينسحب بهدوءٍ
كأنّ البوحَ خجلٌ
أضناهُ الفقدُ
وتعبَ من الانكشاف.
في داخلي
سنابلُ حنينٍ
تنبتُ أشواكًا
كلما لامستها الغربة،
وتلمعُ دمعةٌ
لا تسقُط…
بل تُضيء
طريقَ غيابكَ الطويل.
وأنا،
على حافةِ شوقٍ
يمتدُّ مثلَ ليلٍ
لا يريد أن يرحل،
أنتظرُ مروركَ
ولو طيفًا،
كأنّ العودة
قَدَرٌ
لا يأتي…
لكنَّ القلب
ما زال يُهيئُ له المكان.
ليلى بيز المشغرية
11/26/2025


















