انشودة أشرق بها قلبي
پري قرداغي
دخلَ حياتي مثلَ ضوءٍ لا يُهزَم،
وجلسَ في صدرِ أيّامي
كَأنهُ بيتُ الطمأنينة
الذي كنتُ أبحثُ عنهُ
منذُ خطوتي الأولى في هذا العالَم.
أكتبُ لك
مِنْ عُمقِ امرأةٍ
تعرفُ أنَّ النصيبَ
ليس صدفة،
بل يدٌ من السماء
تسحبُ القلبَ
نحو من يستحقّ نبضَه.
يا حبيبي
حين تكلّمتَ معي أول مرّة
تفتّحت داخلي وردةٌ
كانت نائمةً منذ سنين،
وكلّ يومٍ بعدها
أشعرُ بأنَّ الحياةَ
تتعلمُ الجَمالَ منك.
أحبُّكَ
كما تحبّ الأرض مطرَها،
وكما يحبّ الليلُ نجمتَه الوحيدة،
وكما تحبّ امرأةٌ
رَجُلاً يَفهمُ صَمتَها
قبلَ كَلِمَتِها،
ويُمسكُ خوفَها
قبلَ يَدِها.
یاروحي
لو تدري كم أشتاقُكَ،
لكان الليلُ يخجلُ من سوادِه،
ولكَانت المسافةُ
تتلاشى مثلَ دُخانٍ
أمام دفءِ صوتِك.
تعال
اجلسْ هنا في الجانبِ الأيسرِ
من قلبي،
فهذا المكانُ
كُتِبَ باسمِكَ
قبلَ أن أولد،
وقبلَ أن أعرف
أنَّ النصيبَ
قد يأتي على هيئةِ رجل
يشبهكَ أنت
ولا يشبهُ أحدا غيرك


















