لغةُ الضاد …أمّ الحرف وذاكرة أمة ..
هي لغتي…
فخرُ محبرتي
عسجدُ يراعي.
ليست حروفًا جرداء
ولا كلماتٍ ضوضاء
هي نَفَسُ الفجر
حين يولد بعد طول مخاض
هي النداءُ الأوّل
الذي علّم الأبجدية
كيف يكونُ المعنى وطنا.
في جلبابها تتصافح الحروف
وتتآخى الكلماتُ لتنسج
عقدًا يليقُ بجيدِ القصيدة
تنحني أمامه اللغاتُ احتراما
للصدقِ المارِّ فوق السطور.
الضاد…
هي الأمُّ التي لا تشيخ
تحمل أبناءها على اختلاف أصواتهم
تغفر لهم
حين يضلّون الطريق
ولا يضلّون الحب.
تسكنُ القرآنَ كنورٍ لا ينطفئ
تنامُ القصيدةُ بين كفّيها
وتولدُ من رحم الأصالة
قَرارًا لا يعرف الهدوء.
هي لغةُ الأوّلين
سراجُ الآخرين
لغةُ من قالوا
فصار القولُ ذاكرةَ أمّة.
لغتي…
أمّي الحنون
كلّما ضاقت صدورُنا
لجأنا إليها لنفرغ صمتنا
وعُدنا إلى أحضانها
لأنها الأصل…
والأصلُ لا يموت.



















