(إذا أحببتَ كاتبة)
بقلم: زينة محمد الجانودي
إذا أحببتَ كاتبة ستكشف مع مرور الأيام أنّها مثل النّحلة، تستقي رحيقها من أزهار متنوّعة ومختلفة الألوان، ثمّ تصنع منه عسلا فاخرا له مذاق مميّز وخاص.
فارهفْ سمعكَ لصوتكَ الدّاخليّ، فهو دائما سيخبركَ عنها.
هي تهتمّ للتّفاصيل، تلاحظها بدقّة، حسّاسة لكلّ تفصيل صغير، يحاكي عمقها الشّغوف والمتفاني، لتحقيق أعلى مستويات الإبداع والتأثير.
تجمع بين الحساسيّة العالية والقدرة على التّحليل، فهي تسعى لتقديم رؤية فريدة للعالم.
تتداخل بها الواقعيّة والخيال، والانفتاح والفضول. قادرة على رؤية الأشخاص من زوايا فريدة، وتقديم الأفكار بطرق مبتكرة وجذابة.
تمتلك شعور المسؤوليّة الاجتماعيّة والعاطفيّة،فإنّها ترى أنّ كلّ مايدور حولها، يصلح لأن يكون موضوع كتابة، فلكلّ حركة تفسير، ولكلّ إشارة يد تأويل. تصوّراتها عميقة لكلّ ماهو سطحي، تتأمّل ماحولها بدقّة لرغبتها باستكشاف العالم، وترى الوجوه كأنّهم روايات ولكلّ واحد منهم رواية تناسبه.
الأحاديث والكلام الذي يقال، تلتقطه لتسجلّه في مكان ما داخل ذاكرتها، لتكتبها فيما بعد.
هي إنسانة ترى في الصّمت صخب، ولكنّه صخب هادىء يلائم حدودها، تستطيع من خلاله التّجديد، فتخلق عالمها الخاص بدلا من تقليد الآخرين.
هي متمرّدة متحدّية، صادقة متصالحة مع ذاتها وقادرة على التّعبير عن رؤيتها الخاصّة بجرأة، حتى لو خالفت القواعد المألوفة.
عندها انضباط ذاتي، وقدرة على التّعاطف يرافقه شغف عميق بالكلمات، والتّعبير عنه بصدق.
مثابرة شجاعةلديها القدرة على الاستمرار رغم الصّعوبات.
منضبطة ملتزمة، لديها قوّة تساعدها على التحمّل والاستعداد للعمل الجادّ والتّضحية بالوقت والمجهود اللّازم، لتقديم أفكار جديدة ومختلفة.
الحزن والفرح في حياتها هو إلهامها، فغياب الحزن والفرح يعني غياب الإلهام.
وغياب الإلهام وهروب الفكرة أو عدم القدرة على الإمساك بها، يدخلها حالة من الكآبة، والتقلّبات المزاجيّة والقلق، ولكنّها تواجهه وتعيد المحاولة مرارا وتكرارا، أو تنصرف لفعل شيء آخر لحين عودة الإلهام.
قد تتوه منها نفسها، وتضيع ذاتها وسط زحام الكلمات والمفردات، فالكتابة أداة للبحث عن ذاتها، والتغلّب على الواقع، فتستخدم طقوسها الكتابية الخاصّة للوصول إلى أهدافها.
إذا أحببتَ كاتبة يا عزيزي فإنّك لن تستطيع التخلّص من معطفها الذي ترتديه.
عبد الله الحضري… حين يتحوّل الإرشاد السياحي إلى وعيٍ أثريٍّ وانتماءٍ مصريٍّ أصيل بقلم ناصر رمضان عبد الحميد
عبد الله الحضري… حين يتحوّل الإرشاد السياحي إلى معرفة وطنية حيّة بقلم /ناصر رمضان عبد الحميد * مقدمة: الإرشاد السياحي...
اقرأ المزيد



















