اكتبني!
في انتظاراتِ الصّباح
وهي تتعرّى من ذكرياتِها الشاردة
في ابتساماتِ الشمسِ الخجولة وهي تنظرُ خلسةً إلى عصافيرِ الروح
لحظةَ التقاء الشفقِ برائحةِ الندى وزقزقة الطيور.
اكتبني
فوق جسدِ العبور
وحولَ خطوطِ العرضِ والطولِ
وفي التفاصيلِ الكبيرة والصغيرة
وفي صور الأطفالِ وعندَ الهطول..
اكتبني
ما أجملكَ وأنتَ تكتبني
قصيدة جميلة للعشاق
لحظةَ يحطّ النورس على صفحةِ الماء
وحين ينساب النهر بعذوبةٍ
كما الأغنيات القديمة
و حفيف الأوراق
و وشوشات الأحلام..!
للحكايا الصامتة على الجدران
لدروبِ السماء
والعيون الناعسة
اكتبني..
متى تشاء، وكيفما تشاء
وبكل أسلحة الكون
و شهقات المساء
و آيات الشفاء
ببحّة الناي
وحقول القمح
وخيول الغيم
قبل أنْ ينأى الحنين
وتفرّ المنافي
على مرأى من قصائدي
اكتبني..
بتأشيرةِ دخول
وملامحٍ مِن عتب
فالقمرُ عاجزٌ عن الترتيل
وسهام حرفكَ آهٍ منهُ
صوّبهُ نحو قلبي
وارسم قبلة حب
بقلم تغريد بو مرعي
لبنان/ البرازيل
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي