أعود الى صورتك كلما ينهمر الحنين من سحابة النسيان،
أتوغّل في تقاسيمك، أفلفش في رسمك، أبحث بتأنٍ عن مكامن تعلّقي بك، أحلّل احتكارك قلبي،
ترى ماذا أحبّ فيك؟
تلك النظرة المبتسمة العابثة التي تغوي جسدي الصامت التوّاق الى لمسة…
او ربما تلك الشفّة المترنّحة اللعوبة التي تهمس ذبذبات رغبة مرهفة تلتقطها شفتاي المتأهبتان لقبلة جامحة…
هي الضحكة المتلوّنة التي تنهش كل أحزاني، تقلّب في تربتي لتنبت مطرًا يروي ظمأ آمالي…
لا، إنها تلك التكشيرة الملغومة التي تخفي قلبًا طيبًا يقسو حتى لا ينساب، يجرح حتى لا يتأذّى، يبتعد حتى لا يحترق….
هو وجهك كلّه،
كقرص شمس في وقت المغيب،
يحجب أكثر مما يظهر، يذوب في سمائي ويعود دومًا ليشعل بركاني الهامد…
أتعلم، أظنّني أحبّ كل ما فيك….
في صورتك
رنا البايع- لبنان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي