قلبان طارا في الغرام وغردا
فكأن دجلة والفرات توحدا
في روحها نيل العروبة قد جرى
وأنا وروحي نستطيب الموردا
يا من حضورك في غيابك مؤنسي
لا تتركيني اليوم أشقى مفردا
كنت الأسير لدى براثن عزلتي
وبفضل حبك قد تجاوزت المدى
إنا تلازمنا وحبك في دمي
كالفعل حين لفاعل قد أسندا
فاضت محبتنا فأنبت فيضها
شعرا على فلك الغرام ترددا
من فرط حب قد تجاوز حده
أصبحت أسعى بالمحبة للعدا
إني إذا طيف الحبيب يزورني
لو كنت أشقاهم أصير الأسعدا
يا لائمين على المحب تمهلوا
لو ذاق قلبكم الغرام لأيدا
بالحب ينفك السجين من الأذى
والعبد حين يحب يصبح سيدا
يا مغرقي في الحب هلا صغت لي
قلبا كقلبك كي يكون المرصدا
قلب الحبيب معطر بمحبتي
حمدا لربي واجب أن يسجدا
طوفي بعقلي في غرامك سبعة
والقلب ضمي كي يقر ويسعدا
فعلى ضفاف الحب كانت شربتي
ولقد شربت وما ارتويت من الصدى
هذي القصيدة ما كتبت بأحرفي
بل سطرتها الروح والقلم الصدى
أهديك حبي ما تنفس مغرم
بيت القصيدة بات يحكي المشهدا
كل الذي فوق البسيطة ميت
إلا محبتنا بدت كي تخلدا
وأرى الزمان لكل شيء منهيا
وأتى الزمان على الغرام فجددا
يوما أتاني من له دين وطالب
بالسداد وكل مالي قد غدا
مالي سوى قلب الحبيب وعينه
نظر الحبيب إلى المُدين فسددا
قسمت جسمي اثنين يا كلي خذي
نصفي وهاتي النصف منك فذا الهدى
همام صادق عثمان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي