طلقة أخيرة
الكل نام و وحدي ألعق الشقة ْ
وأسمع القلب يشكو دقة دقة ْ
فوق البلاط شباب العمر منكسر
وشَعره الأبيض المخبوء قد عقه
رفيق دربي الذي يلهو بغربته
ألقى اثنتين …و لا يبقى سوى طلقة
هناك تطبع خدَّ المال قبلتُه
أما هنا… فأنا في وحدتي خرقة
هناك يقضي مع الأيام شهوته
دون اكتراث بما في القلب من حرقة
لا حق لي عنده في أن يداعبني
ما دام يأخذ من لحم الهوي حقه
عيون وقتي بأشباح الرؤى ازدحمت
ضاقت مناديلها بالدمع و الزرقة
على المشاجب أشيائي معلقة
مثل الأرامل تشكو للدجى عشقه
وطفلتان …و لم يعبأ بشوقهما
إليه ، لم يقترف في قلبه خفقة
ألقاهما مثلما يلقي لفافته
وراح يبحث عن ملهى وعن صفقة
هل يذكر اسميهما ؟ ..أم عنده امرأة ٌ
قميصها ينتف الأسماء في رقة !
هذي الدمى لم تلامسها أصابعه
منذ احترفنا قديما هذه الفرقة
أقول يا سيدي ..( إر..ج ..ع ) فحاجتنا
إليك ، يا سيدي ، أرجوووك ..هل تفقه ؟!
لكن يكرر بالأرقام حجته
ويدعي الصدق… لكن لا أرى صدقه
وسادتي أوشكت من طول وحدتها
على الجنون ,، وليلي فاقد نطقه
قلبي أسير ، وفي جدران عشرته
يحيا ولا يشتهي رغم الأسى عتقه
عشرون يوما ونصف منذ طلقني
أعدها وأنا في منتهي الدقة
ولا رسالة تأتيني تطمئنني
وصوت هاتفه … كيف ارتضى غلقه؟
الباب يسهر حتى الفجر في قلق
فربما كف زوجي تتقن الطرقة
تراه ينهي بسكين علاقتنا
أم هل يعود ويرضاني إذن رزقه؟
اللفظ في فمه أخفى مسدسه
لم يبق لي في حكاياتي سوى طلقة!
ياسر أنور
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي