أنا ما كتبتُ الشعرَ كي أتشدّقا
اوانني جاريت فيه. لاسبقا
أنا لا أحبُ الشعرَ بوق عشيرةٍ
بل لا أحبُ الشاعرَ المتخندقا!!
أنا لا أحبُ الشعرَ اقرأ ساعةً
وأعودُ من عُسر القراءةِ مُـرهقا….¡¡
أحببتُ شعرًا كالطفولةِ باسما
أو جَـدْوَلا مترقرقا متدفّقا
يدنو من القلبِ الكسير يضمه
ويهز فيه الحبَ حتى يخفقا
يأتيهِ محمولًا على إيقاعهِ
يهديهِ قبلة عاشقين وزنبقا !!
وإذا شممتُ من القصيدةِ عجمةً
مزّقـتُها من قبل أن أتمزّقا. !!
ما أسوأ الشعراء حين تراهُـمُ
حول الموائدِ راقصًا ومُصفّـقا !!
ولكم تسيء إلى القصيدة عصبةٌ
تحشو الحروف تزلّفــًا وتملّـقـا
والشعرُ ما لمْ يسـتـفـزّك صارخــًا
فاسكُبْ عليه الماءَ حتى يغرقا
والشعرُ أجدرُ بالصخورِ إذا أَبَت
تحت الفؤوسِ وعاندت أن تـفـلـقا…
لا خير في شعرٍ يجرُّ عنانهُ
خلف القطيعِ وهمّهُ أن يلحقا !!هه
كم سال من ولهٍ لعاب قصيدتي
لما رأى خمرا بثغرك عُـتّـقا….
شيخوخةُ الشعراءِ تبدأ عندما
لا يكتبُ الشعراءُ شعرًا مقلقا —————-
محمود مفلح
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي