يعذّبني اختباؤكَ يا ٱبن شِعري
وتلويحٌ… إذا أزِفَ الرّحيلُ!
ويرهقني ٱحتباسُك في وريدي
وبُخلٌ فيكَ… معدنُهُ أصيلُ!
تبالغُ في التصحُّر بيد أنّي
بما تخفيهِ لي باعٌ طويلُ
ولكن هاكَ وجْدي ملَّ صبرًا
وبعدَ الصّبرِ هل يكفي القليلُ؟
تظنُّ القفزَ فوق الماء سهلًا
تُجيد اللّهوَ.. ذا لعبٌ ثقيلُ!
تضِنُّ عليَّ غصبًا عن لهيبٍ
يشُبُّ وقمحُ بيدركَ الدّليلُ
أمامَ تعملقِ الأشواقِ يعلو
ليغرفَ من ملامحكَ الأصيلُ
أراهُ بجيبِ أيسرِكَ اعترافًا
“أنا البيداءُ.. ضحكتكِ النّخيلُ”
تعرَّى…شفَّ ثوبُكَ.. بانَ طفلٌ
وليس لطفلتي السَّمرا خليلُ!
متى هَرِمتْ دُمانا ٱغتيل فجرٌ
تكوثر موتُنا.. ٱغتُصبَ الهديلُ
تعالَ ٱسكُب بدمع الورد شيئًا
أحِلهُ ندىً.. ووحدكَ من يُحيلُ!
خرافيٌّ فؤاديَ حين يهوى
ودفّاقٌ معينيَ سلسبيلُ!
فَجِئ بسخائكَ المكبوتِ وٱعلمْ
جنونيَ وفقَ أهوائي يميلُ!
مريم أديب كريّم
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي