كَفَّ الْهَوَى
بقلم : بلقيس بابو /المغرب
فِيمَ الجَفَا، يا لَيْثَنِي مُتَعَذِّره
شطَّتْ بنا سُبُلُ النَّوَى مُتَحَسِّره
هُوَ لَمْ يَزَلْ مُتَرَبِّصًا بِحَدَائِقِي
فَكأنَّنِي بِوُرُودِهِ مُتَعَطِّرَة
و تَمَهُّلاً، فَلَعَلَّ هَذْيَهُ قِصَّةٌ
و رُؤىً حَكَتْهَا شَهْرَزَادُ مُدَبِّره
مُتَوَهِّماً، لَا مُلْهِماً لقَصَائَدِي
بِقُدُومِها و رَحِيلِهَا مُسْتَهْتِرا
وَ لَعَلَّهَا خُلِقَتْ حُرُوفِي مِنْ دَمٍ
بَوْحاً بِأَشْعَاري وَ زِدْتُ مُحَبِّره
عَجَباً لَهُ بِمَزَاعِمٍ و كأنَّمَا
تَتَعَوَّذُ الكلِمَاتُ بِي مُسْتَغْفِرَه
و يَظُنُّ أَنَّ حرَائِقِي هُوَ مُوقِدٌ
لفَتِيلِهَا، مُجْتَاحَةً، و مُدَمِّره
مَرَضٌ يُصَابُ بِهِ الْفؤاذُ تصلُّبًا
فَمُقَسْطَراً، و عَسَايَ لسْتُ مُقَصِّره
لَيْسَتْ مُرُوجي تَرْتَجِيهِ تَعَطُّفاً
لِيُغِيثَني قَطْرَ العُيُونِ المُمْطِرَة
لَيْسَتْ قُطُوفِي سَهْلَةً مُتَدَنِّيَه
نَفَذَ التصَبُّر، حَالَتِي مُسْتَنفِره
حَمَلٌ وديعٌ إِنْ رَضِيتُ وَ كُلَّمَا
غَضِبَتْ بَرَاكِيني غدَتْ مُتَفَجِّره
فَتَحَسُّباً لغدٍ تَثُورُ قَصَائِدي
فَيَصِيرُ حُلْمُكَ هُدْنَةً مُتَعَثِّرة
إِنّ الهَوَى مَنْ يَمْلِكُ الأَوْصَالَ بِي
كَفَّ الهَوَى، لَوْ جِيئَ بي مُتَخَدِّرة
بتوهُّمٍ، بلغ الزُّبَى مُتَجاهِلا
جَاوَزْتُ حدِّي، جنَّتي مُتَعَسِّرَه.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي