وكأنها شهب السماء تزورني
وكأنني بالأرض زرع من قلق
..
شقت فؤادي رجفة في خاطري
تنهيدة ذابت بآهات الشفق
..
وانهال نجم في السماء يضمني
ويضيع مني مثل عمر يحترق
..
جرح بهذا الليل ينزف ثائرا
ويعيد ترتيبي كحرف في الورق
..
أرخى الفؤاد ضفائرا من لهفة
وكأنه كأس تجرعه الأرق
..
يطفو على وجه الحياة كأنه
غصن تمايل لهفة منه الشبق
..
يدنو ليقطف نظرة تلهو بنا
رمش يرفرف في اختلاجات الغسق
..
عمر يُنثِّره الزمان كأنه
قوس من الأشجان غنى وانطلق
..
روحي تعانق غيمة بسمائه
وتطير في هذا الفضاء لتحترق
..
حلم شقي يعزف اللحن الشجي
قلب خجول نائم لم يستفق
.
مفترق
فاطمة ذياب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي