هل ضيَّعَ البحرُ شطآنَه
أحدو مع الشمس كلُّ الكون أوردتي
شرقي يسائلني والمغربُ الخُبْرُ
ضوئي وظِلّي وماء السحبِ انثرها
لا يرتوي البحرُ حتى يشربَ النهرُ
يسقيه من وَلَهٍ يجري كمنخطِفٍ
كأنه النهرُ ليس لأمرِهِ الامرُ!!!
والبحرّ يشربُ ماءً ملحٌهُ ظمأٌ
ولا يظُن بحلوِ الجدولِ الغدرُ
تُعمي الأعاصيرُ لُجَّ الماءِ في ظُلُمٍ
ولا يضيِّعُ عن شطآنه البحر
يمُدُّ للماء مهداً من شواطئه
ما عيَّرَ المَدَّ من عليائِهِ البدرُ
دفءُ الرمال وحلو الشط يجذبه
غاب القميرُ فهل يستنكفُ الجزرُ
يكفِّنُ الزهرُ جذرَ الوردِ مبتسما
يذوي ويفنى ليبقى وحده العطر!!!
ما ديمةُ سنحت من فوق داليتي
إلا وعاد الى لألائِهِ الخمرُ
فللكروم عبيرُ الوصل ساحرتي
هذي الدروب على معراجها الطهر!!
يا إبنة الكرم هلَّا بعت ذاكرتي
وأيقظتني ليالٍ عتمُها فجر؟؟؟
صبّي المزاميرَ في أقداحِ جنتنا
كي ينهلَ الراحَ منا السمعُ والفكرُ
لمْ لا تكون دنانا طيفَ جنتِنا
أما وفيتَ بعهدِ النذرِ يا جمرَ؟؟؟ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي