مساء المحبة والسلام
الشاعر السعودي
عائض مستور الثبيتي
من شعراء الطائف
عضو في الجمعية العمومية لنادي الطائف الأدبي ،
عضو جماعة فرقد الإبداعية ،
شارك في العديد من المهرجانات والمناسبات المحلية وله العديد من القصائد في الصحف والمجلات والكتب التي تهتم بجمع الشعر وفي مواقع التواصل الاجتماعي
قام بإلقاء قصيدة الحب الكبير أمام خادم الحرمين الملك عبد الله رحمه الله بالطائف
كما قام بإلقاء قصيدة بمناسبة افتتاح مبنى الإدارة العامة للكهرباء بجدة أمام صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز رحمه الله
وألقى قصيدة : في حضرة الأمير أمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بالطائف
كما ألقى قصيدة : كمال البدر وإطلالة الأمير أمام صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان نائب أمير منطقة مكة المكرمة
صدر له أربعة دواوين شعرية وهي :
١- عزف القوافي
٢- حسناءٌ تحتجب
٣- نجائب الأبجدية
٤- موارد الشوارد ،
ولديه مجموعة شعرية بانتظار الإصدار ..
كان لنا معه هذا الحوار القيم الماتع …
1- شاعر امتزج شعره بعبق الحياة كيف تقدم نفسك للقراء ؟
أقدم نفسي للقراء من خلال تناول قضايا المجتمع بما تستحق من الفهم والإدراك ومن خلال الشعر الرصين والهادف .
2- كغيرك من الشعراء والقامات الأدبية الكبيرة لابد أن تكون لديك بدايات على درب الأدب والكلمة الجميلة متى وأين بدأت تجربتك الشعرية ؟
بدأت تجربتي الشعرية بالفصحى بقصيدة في مدينتي الطائف وحفل تكريمي لمجموعة من الموظفين حال تخرجهم من دورة تدريبية على أجهزة الحاسب الآلي برعاية كبار المسؤلين في أحد القطاعات الهامة حيث نالت القصيدة استحسان الجميع رغم أنها جاءت على عجلٍ ولم تخضع للتنقيح والمراجعة .
3- ما هي المواضيع والقضايا التي تعتمدها في كتاباتك ؟
أكتب في جميع أغراض الشعر بحيث تحتوي قصائدي على قضايا إجتماعية ووطنية وعربية وأمنية ووجدانية .
4- كيف تقيم الحركة الثقافية في الساحة العربية ؟
أرى أن الحركة الثقافية في الساحة العربية تنمو وتزدهر بفضل وسائل التواصل الحديثة وقدرتها الفائقة على إيصال الحراك الثقافي والادبي إلى كل الأذواق في أنحاء المعمورة .
5- ما هي الشروط التي ينبغي أن تتوفر للشاعر الناجح ؟
يجب أن تتوفر الشروط للشاعر الناجح فيما يلي
الموهبة الشعرية أولاً
١-الرصيد الكافي من الثقافة العلمية والادبية وقراءة الشعر العربي قديمه وحديثة ومحاولة حفظ بعض القصائد لكبار الشعراء عن ظهر قلب
٢- معرفة عروض الشعر وبحوره لتجنب الأخطاء في الوزن والقافية ،
٣- إحترام الذات واحترام عقول الناس ومخاطبتهم بما لا يتنافى مع المعتقدات والعادات والتقاليد السائدة ،
٤- السلوك السوي في القول والعمل حتى يحظى بالقبول لدى جميع الطبقات الاجتماعية ،
6- كيف تكتب القصيدة هل هي نتيجة تأثرك بموقف معين أم تأتي عفو الخاطر أو أنك قادر على الكتابة في كل الظروف ؟
بحمد الله أستطيع كتابة القصيدة في أغلب الظروف ، ولكن المناسبة تفرض نفسها لكتابة القصيدة كما أن المواقف لها دورها في هذا الشأن .
7- أي المدارس الشعرية الأقرب إلى شاعرنا ؟
كل المدارس الشعرية أتأثر بها بدون تحيز أو حيادية فالشعر الجميل والفكرة الرائعة تحوز على إهتمامي واستحساني
اسْتفاقةٌ على منحنى التيه
يا راكبَ الشَّوْقِ تَرْجُو الكفَّ مُخْتَضَبا
لا تُبعدِ الخَطْوَ إنَّ الحَظَّ قَدْ غَرَبا
دَعْ عَنْكَ عِشْقَ الدُّما فالأمْرُ في غَررٍ
مِنْ غُرَّةٍ طَوّعَتْ شَيْخَ الهُدَى فَصـَبا
ما كُنْتَ إذْ داهَمَتْكَ البِيِْضُ مُرْتَجِعاً
للخَلْفِ تُحْيِيْ زَماناً بالمُنَى ذَهَبا
قَسْراً تُرِيْدُ الصِّبا يَرْتَدُّ مِنٔ شَفَقٍ
فِي الغَرْبِ حتّى يُرَى في النِّصْفِ مُنْتَصَبا
إنْ علّلتْكَ التي ترْجُو مَوَدّتَها
يوماً فلنْ يستديمَ الأمْرُ مُرْتَغَبا
قُلْها ودَعْها تَجِدْ في الأمْرِ مُتَّسَعاً
أوْ تلْعَقِ الصّبْرَ إنْ كانَ الأسَى غَلَبا
لا شَيْءَ يُرْجَى من المَغْلُوبِ إنْ نَظَرتْ
عَيْناهُ فِيْ رِيْبَةِ الأيّامِ وانْتَحَبا
حتّى وإنْ قالَ شيئاً في الهَوى لَعِباً
لنْ يثْنيَ الغُصْنَ مَيَّاساً وَلَوْ وَجَبا
قُمْ واغْتسلْ من عناءِ الشَّوْقِ مُعْتَرفاً
أنَّ الذي كانَ بالإمْكانِ قَدْ صَعُبا
واسْترْجعِ العَقْلَ في نهْجٍ تُؤكِّدُهُ
فِعْلاً ، وإلّا فَمُتْ ياصاحِبي نَصَبا
8- هل يتقاطع إرضاء الذات مع أرضاء القراء عندما تكتب القصيدة ؟ وكيف يتم التوازن بينهما..؟
بلا شك قد يكون إرضاء الذات لا يتوافق مع إرضاء القراء ولذلك يجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ومحاولة التوسط والجمع بين الأمرين بكتابة النص الشعري بطريقة تستوعب أكثر من تأويل من خلال المجازات والإيحاءات والإيماءات .
9- مارأيك بمكانة المرأة العربية هل نالت حقوقها أم انها مازالت تعاني وينقصها الكثير ؟
مكانة المرأة العربية في موضع الاحترام والتقدير وهي تتمتع بكامل الأهلية لشغل المناصب العلمية والعملية والفكرية وارتقاء كل المنابر الأدبية اللأئقة بخصوصيتها بالإضافة إلى كونها الأم والأخت والابنة والحبيبة بالدرجة الأولى .
10- ما رايك بالمسابقات الشعرية والأدبية وكيف باعتقادك تُقيم النتائج وهل هي عادلة ومنصفة بحق الشعراء ؟
معظم المسابقات الشعرية لا تخضع للرقابة المشددة والقائمون عليها قد يجانبهم الصواب فيكون الفائز حسب الميل والهوى ، وقد يوفّق المستحقّ في أصعب الظروف .
11- هل يشيخ الإبداع في سن معين ؟
الإبداع لا يشيخ أبداً وقد يهذي به حتى المجنون .
12- ما النتاجات الفكرية والأدبية التي قدمها الشاعر للمكتبة الإنسانية ؟
كل قصيدة تكون صالحة لكل زمان ومكان وتخص القضايا الإنسانية والعاطفية والاجتماعية .
13- كيف تجد العلاقة بين الشاعر والناقد؟
إذا كان الناقد شاعراً فإنه سيتناول النص بأسلوبٍ يراعي جميع الاحتمالات فلا يجور على الشاعر في نقده بل يبين له مواضع التفوق والخلل بأسلوبٍ راقٍ لا يحدث شرخاً في العلاقة بين الناقد والشاعر ، لكن إذا كان الناقد غير شاعرٍ فإنه ربما يتناول النص بطريقة يكون فيها بعض القسوة والشدة مما ينتج عنه بعض النفور والتذمر بل والمقاطعة في الغالب .
14- كيف ترى مستقبل الشعر العربي بعد انتشار أشكال جديدة غزت الساحة الأدبية كالنثر والهايكو والقصيدة السردية ؟
لا زال الشعر العربي بخير طالما أن أنصاره ومحبيه في أوج رقيهم وعطائهم وتطورهم وأن المنابر والمنصات تزخر ببث هذا الفن الأصيل الذي هو ديوان العرب الأول ، ولن يتأثر بما استجد من نصوصٍ نحترم كاتبيها ومحبيها وداعميها فكلٌ له ذوقه وما يميل إليه .
15- هل برأيك مازالت ظاهرة الشاعر النجم موجودة بعد وفاة أحمد شوقي ومحمود درويش ونزار قباني … ؟
أعتقد أنه من الصعب تحديد الشاعر النجم في وقتنا المعاصر لكثرة المبدعين وتعددهم في كل قطر عربي ولكن أستطيع أن أقول الوطن العربي يعج بالشعراء والشواعر النجوم وهذا راجعٌ لوسائل الانتشار الحديثة ، وما نشاهده ونسمعه ونقرأه على مدار الأيام لهو خير دليلٍ على تعدد النجوم اللامعة .
16- هل تستطيع أن تقول أنك كتبت القصيدة التي تريد كتابتها وتعتبرها القمة فيما كتبت؟
القصيدة التي أعتبرها القمة فيما كتبت مازالت تراودني عند كتابة كل قصيدة ولا أجزم أنني قد كتبتها أو مازالت في الطريق .
17- هل تحدثنا عن مشاريعك الثقافية والشعرية الأدبية المستقبلية ؟
أحلمُ بإقامة منتدى أدبي خاص بي اتشرف باستقبال كل مبدعٍ ومبدعةٍ فيه ولكن دون هذه الرغبة إمكانيات مادية قد أعجز عنها
خَليْلانِ بين أحضانِ السَّكيْنَة
أدِرْ ما شِئْتَ مِنْ لَوْنِ الصَّباحِ
لأحلامِ البَنَفْسَجِ والأقاحِي
وَخُذْ ما طابَ من بَعضِ التَّراخي
على صَدْرِ السُّكُوْنِ مَعَ الرَّواحِ
وَعُدْ من بَعْدِ تَكْحِيْلِ المآقي
بنَوْمِ الهانئينَ إلى مُزاحِي
فَما رَبِحَتْ بشَطرِ الحُسْنِ أرضٌ
سِوَى ما ضَمَّ مِنْ ذاتِ الوِشاحِ
سَماحُكَ للخُلُوْدِ لبَعْضِ حِيْنٍ
لرُوْحٍ لا تُغامِرُ في جِماحِ
يُضاعِفُ من جَمالِكَ ثُمَّ يُوْحِي
لثَغْرِكَ بالتَّبَسُّمِ والصُّدَاحِ
فَخُذْ قِسْطاً على شُرُفاتِ رُوْحِي
ولا تَرْهَنْ شِغافَكَ للتّلاحِي
فَما حَقُّ الزُّهُوْرِ على يَقِيْني
سِوَى بَرْدِ النَّسِيْمِ على قَراحِي
وَما حَقُّ الجَمالِ إذا تَمَنَّى
على قَلْبِي سِوَى خَفْضِ الجَناحِ
على عَيْنِي سُباتُكَ دُوْنَ أمْرٍ
يُطِيْرُكَ عن وِسادَةِ مُسْتَراحِي
وَفِي وَطَنِي سَتَقْطِفُ مِنْ فُؤادي
ثِمارَكَ بين ظَهْرانَيْ سَماحِي
معاً سنواجهُ الظلماءَ حتْماً
على شرَفٍ من النُّوْرِ المُتاحِ
سيَعْقِدُ عازفُ النّاياتِ لَحناً
طَرُوْباً بينَ أروِقَةِ المُباحِ
ولنْ يتأثَّرَ الفَيْرُوْزُ سَلْباً
بما قد مَرَّ مِنْ زمَنِ الجِراحِ
لأنَّ مَشارقَ الأضواءِ تَهْدِي
زِمامَ السّائرينَ إلى النَّجاحِ
وما في الغَيْبِ تَرصُدُهُ رُؤآنا
فَيُسْفِرُ عن مُناكَ ببَطنِ راحِي
18- ما رأيك يالشعر الصوفي والشعراء الصوفيين وطريقة تناولهم للموضاعات الشعرية ؟
أترك الإجابة على هذا السؤال والحكم عليه لمن يقيّمه على ضوء المعلومات والتقصّي بعد دراسته بشكل مستفيض .
19- هل كثرة التعليقات تدل على نجاح القصيدة أم أنها نوعا من المجاملات .. أو أنها على مبدأ إن تعلق لي سأعلق لك ؟
كثرة التعليقات في الغالب تتم عند قراءة أول النص وهي لا تدل على الجودة التي ترضي الكثير ولكن تحكمها المجاملات وتبادل هذه الطريقة بشكل مستمر وذلك راجعٌ إلى تلك الأعداد الهائلة من الأصدقاء والكتابات التي قد يصعب إستيعابها وتقييمها على مدار اليوم ، ولا أغفل عن بعض الشعراء والشواعر الذين يستحقون الإشادة لما اشتُهر عنهم من جودة الشعر ورصانة المعنى والوصول بالذائقة إلى أعلى ما تصبو إليه .
20- كلمة تهمس فيها بأذن الشعراء والشواعر ..
على كل شاعر وشاعرة عدم الاستعجال في نشر نتاجاتهم الشعرية وخواطرهم النثرية ومراجعة كتاباتهم على فترات متفاوته فقد يتبين مع المراجعة بعض الأخطاء النحوية أو العروضية أو الخطّية فيصلحُها صاحبُها وقد يخطر على الذهن من الكلمات الأجمل التي لم تكن
حاضرة عند أول وهله فليست العبرة في كثرة النصوص بل في جودتها وإن قلّت ونجاحها لدى المتلقين والإقبال عليها بشوقٍ ورغبة ،
وعلينا معشر الشعراء والشواعر الأخذ بالمبدأ التجاري القائل ( إذا كثُرَ العرض قلّ الطلب )
شكرا لحضوركم ومتابعتكم أحبتي ..
دمتم بود ..
ليلاس زرزور
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي