دراسات نقدية في روائع الشاعرة د. إمهاء مكاوي
بقلم: د. ناجي عبد العاطي
موجه أول لغة عربية بوزارة التربية الوطنية بجمهورية مصر العربية…
يسعدني كثيراً ان أتقدم بهذه القراءة النقدية للشاعرة المغربية إمهاء مكاوي في قصيدتها الرائعة
“وشاية افتراء”:
وإليكم النص :
وشاية افتراء
أيا واشيا عني مترصدا
تَخْتَلِبُ علنا بالأذيةِ تفتخِرُ
🌷🌷🌷
فما بالك تشن بالسجن السَّبْيُ
دون حكم القسطاس افْتَأَتَ تنذِرُ
🌷🌷🌷
فيا ربِّ هل من حكيمٍ يكشف الغَبَشُ؟
تَحْتَدُّ شَجَبَا و أنت تُفجِّرُ
🌷🌷🌷
من برهانِ القش تفتكُ مُحَجَّلاً
ضعاف العقل و مَنْ اهتزت شتلاته تَكسِرُ
🌷🌷🌷
و الكذبُ مكشوفٌ مناط الحق يبرزُ
مهما غَمَطَ الظالم بالجحودِ يُحذِّر
🌷🌷🌷
لغة الضاد للعربي و للعجمي تباحُ
من قلوبِ الأسد لا تغرنهم و لا تسحِرُ
🌷🌷🌷
و القاضي يحكم عدل القصاص بعد إنصاته
لقول الظنين و إن رسب يجلد و يأسِرُ
🌷🌷🌷
وكم من ذئابٍ تعج و تخطط عدوانا
يوم الحساب مكيال الله يُبصِرُ
بقلم: الأديبة و الباحثة المغربية إمهاء مكاوي
=====/////=====
التعريف بالشاعرة :الأديبة الباحثة المغربية :إمهاء مكاوي حاصلة على الماجستير في تسيير المقاولات وباحثة في الدكتوراة نابغة في نظم الشعر لها ديوانان :زئير الموج – نيران لاتحرق – مع مجموعة من التأملات والحوارات الشعرية .
- اختيار العنوان :
===///===
-وشاية افتراء:عنوان مثير للدهشة فيه إيجاز بحذف المبتدأ تقديره هذه وشاية افتراء وكلمة وشاية توحي بالتنفير من الاخلاق الفاسدة واضافة افتراء لوشاية يوحي بتأكيد الكذب والافتراء والعدوان على الاخرين –
تحليل النص :
==//==
تسيطر على الشاعرة عاطفة الكراهية للوشاة المفترين وعاطفة الحب للأخلاق الكريمة فتبدأ الشاعرة بالنداء على الواشي المترصد لها المختلب علنا المفتخر بالأذية-ثم تصب الشاعرة اللوم والعتاب على الواشي الذي تسبب بوشايته في دخول السجن دون سابقة عدل أو انذار – ثم تتضرع الشاعر ة الى الله ان يظهر الحق ويشجب الباطل ويفجر الافتراء على يد الحكماء – وانت ايها الواشي تستغل ضعاف العقول ومن اهتزت ضمائرهم – والكذب مكشوف امام الحق مهما حاول الظالمون اخفاءه بجحودهم – فصوت الحق يعلو دائما بالعربية والعجمى مهما حاول الوشاة كتمانه – والقاضي يحكم بالعدل بعد الاستماع الى الخصمين ويقتص من الجاني بالجلد أو الأسر – وكم من وشاة كالذئاب تدبر المكايد والعدوان ويوم القيامة يظهرها الله بميزان العدل-
-التعليق العام :
==//==
عندما يقف الناقد امام امهاء مكاوي فلابد ان يتسلح بكل ادوات النقد الحديثة مع الالمام بمعاجم اللغة :جاءت بعض الالفاظ معجمية صارخة غامضة مستعصية لفهم معناها وتحتاج الي معاجم مثل : تختلب – السبي -القسطاس – الغبش – والشجب – محجلا -مناط – غمط -تعج –
وجاءت الاساليب قوية ومتنوعة بين الخبرية والانشائية :الانشائية مثل :النداء أيا واشيا- -يارب -التي تفيد التنبيه والتضرع كما حلقت الشاعرة بخيالها الواسع لتأتي بالصور البلاغية الرائعة التي تخدم المعنى مثل :يكشف الغبش استعارة مكنية جميلة فيها تجسيد للشيء المعنوي في صورة حسية رائعة – ذئاب:استعارة تصريحية عن الوشاة المجرمين توضح المعنى وتؤكده – كما جاءت الشاعرة بالكثير من المحسنات البديعية والزينة اللفظية الرائعة مثل :الحق ×الظلم -العرب×العجم استخدام التضاد الذي يقوي المعنى ويوضحه – والقصيدة تبدو في جملتها قطعة موسيقية لموسيقار بارع او لوحة فنية لرسام ماهر بما فيها من حسن تقسيم واستخدام للحروف المتناغمة وموسيقا الكلمات-
تعقيب :
==//==
القصيدة عمل فني رائع ومتكامل خالية من السلبيات – واتقدم بخالص الشكر والتقدير للشاعرة المغربية المتميزة امهاء مكاوي واتمنى لها دوام التالق والابداع .
يسعدني كثيرا ان التقي والشاعرة الباحثة المغربية /إمهاء مكاوي لأقدم لها دراسة نقدية متطورة حول قصيدتها الرائعةالعمودية التقليدية على بحر الهزج تحت عنوان “ملكني”: واليكم النص :
ملكني..
شعر تقليدي عروضي عمودي على وزن بحر الهزج للأديبة و الباحثة المغربية إمهاء مكاوي
يهيمُ الشَّوْق في ذكرى
بها تنقاد أشجاني
🌷🌷🌷
و كان النّجم نشوانا
أحاسيسٌ بوجداني
🌷🌷🌷
سَهَرت الليل حيرانا
كقنديلٍ بألوانِ
🌷🌷🌷
و أضحى سِحْر أحلامي
سمعت الهمْس أحياني
🌷🌷🌷
و بدري يلْمَع اُلْكون
و صوت اللّحن أنساني
🌷🌷🌷
و إبحاري لأشعاري
بأوتارٍ و أوزاني
🌷🌷🌷
وهمس الشعر تأريخي
و وهج الحب إيماني
🌷🌷🌷
سلو قلبي من العشْقِ
و يسقي غور أحزاني
🌷🌷🌷
و أجري دمعة حرّى
و كان الحزن أبكاني
🌷🌷🌷
أعدّ الزّهر كي أغفو
لأطفي شوق نيراني
🌷🌷🌷
متى يوفي بعهده ؟
ملكْني مثْل أوطاني
التعريف بالشاعرة :
إمهاء مكاوي اسم يلمع في سماء الأدب في بلاد المغرب والاندلس حاصلة على شهادة الماجستير وتستعد للدكتوراة لديها رصيد
ثقافي كبير وموروث علمي واسع برعت في الشعر العمودي الموزون والنثري والومضة ولها اصدارات متعددة نشرت في الصحف والمجلات العربية والعالمية .
اختيار العنوان :
“ملكني”:
عنوان رائع يوحي بالإثارة والدهشة ويدل على ملكية المحبوب لحبيبته وأحاطته بها احاطة شاملة والسيطرة على مفاصلها .
تحليل النص :
تسيطر على الشاعرة حالة من الهيام والعشق تجعلها تعيش منقادة بعواطفها وأشجانها ألى ذكرى المحبوب –
وهذه الذكرى تسلمها الى حالة من العشق تحلق بها في السماء فترى النجم فرحا من أحاسيسها ووجدانها –
وتسهر الليل حائرة مثل مصباح تعددت ألوانه – واصبحت الامال سحرا يهمس ويحييها
-وتصورالشاعرة حبيبها بالبدر الذي يلمع فيضيء الكون وتقول صوته الجميل انساني همومي وأحزاني -فسرت أبحر في بحور الشعر بالأوزان والقوافي -واكتب التاريخ بأشعاري مؤمنة بعظمة هذا الحب – تنتقل الشاعرة الى تأثير الحب عليها فتسأل قلبها وقد امتلأ وارتوى عشقا وتخلص ممافيه من أحزان –
وكيف لا وقد أبكاها هذا الحزن وأجرى دمعها – وانا احاول ان اغفو ولو لحظة واطفيء نيران شوقي – وتتعلق الشاعرة بالأمل في عودة حبيبها والوفاء بعهده -لأنه ملكها كما يمتلكها وطنها الذي عاشت فيه .
تعليق عام :
===//===
-أبدعت الشاعرة في اختيار الالفاظ المعبرة عن العشق والهيام : مثل يهيم الشوق -والنجم نشوان -قنديل بألوان – صوت اللحن وهمس الشعر – شوق نيراني .
كما جاءت الالفاظ معبرة عن عاطفة الحزن والاسى عند غياب الحبيب :مثل :غور احزاني – أجرى دمعي -سهرت الليل حيران -وكلها الفاظ معبرة عن الحيرة والقلق والحزن -وتألقت إمهاء في رسم الصور البلاغية التىي تخدم المعنى : مثل : النجم نشوان -سمعت الهمس -سلو قلبي كلها استعارات مكنية تفيد
التشخيص والتجسيد والتوضيح -كما جاءت الاساليب متنوعة بين الخبر والانشاء .
الامر سلو قلبي -ومتى يوفى بعهده -وهي توحي بشدة الالم والامل.
:تمتلك الشاعرة قدرة فائقة على الحوار وربط الاسباب بالنتائج كماتمتلك ثروة لغوية فائقة وتمسك جيدا بزمام اللغة العربية -لذا جاءت الالفاظ سهلة وعذبة تلائم الغرض نفسه الشوق والحب الذي ملكها وسيطر على جوانحها فاصبحت مملوكة للحب أسيرة له .
تعقيب :
-امهاء مكاوي تستحق كل تقدير واحترام لانها من شعراء الطبقة الاولى في العصر الحديث تعرفها المحافل الدولية والصحف والمجلات العربية لها مني كل التأييد والتشجيع والشكر على هذا العطاء المتميز وأتمنى لها دوام التألق والابداع ..
إنه لمن دواعي سروري وسعادتي أن ألتقي دائماً مع حمامة السلام وأيقونة الحب والوئام الباحثة الشاعرة المغربية:إمهاء مكاوي في لقاء جديد وقراءة نقدية عالمية متطورة حول قصيدتها الرائعة الفائزة بالمركز الأول أمام الأمم المتحدة والتي نشرت بالإنجليزية في جميع أنحاء العالم تحت عنوان “لنتسامح”:
وإليكم نص القصيدة :
لنتسامح…
قصيدة شعر للأديبة و الباحثة المغربية إمهاء مكاوي/المغرب
القصيدة التي اختيرت من طرف الشرفاء العلويين و ممثلي اليوم الدولي للتسامح و التعايش أمام الأمم المتحدة لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية مع نشرها
سَلاَمٌ صَفْحٌ جَالَ كُلَ الفَضَاء
سَمَاحَةٌ وَ عَفْوٌ حِلْم و عَطَاء
🌹🌹🌹
يُنَادَى بِهِ الأَفْرَاد بِثَوْبِ الإِرْتِقَاء
كَفَانَا عُنْفَا تَعَصُبًا تَطَرُفًا وَ اِجْتلاء
🌹🌹🌹
مَهْماَ تَنَوَعْناَ أَلْوَانا فِي الأَجْوَاء
مَهْمَا تَعَدَدَتِ الدِيَانَات بالأعراق و الإنتماء
🌹🌹🌹
مَهْماَ غَمُرَ و صاَحَ صَدْح الأَسْمَاء
فَالتَساَمُح مِكْياَل الوِدِ و الصَّفاَء
🌹🌹🌹
فَالإِنْسَانِيَة ومَاضَة بِمَباَدِئِ الإِخَاء
هِي َ انْتِهاَجُ الأَخْلاَقِ و المَنْطِقِ البَنَاء
🌹🌹🌹
تَلاَحُم و تَوَاؤُم التَواَدِ عَدْل و رَفَاء
تَعَاطُفٌ و قِيَمٌ و سِماَتُ الهَناَء
🌹🌹🌹
جِسْرُ المَحَبَةِ تَماَسُكٌ و وَفاَءِ
دَيْمُومَةُ سَيْمفونِيَة الحَياَةِ الحَسْناَءِ
🌹🌹🌹
فَاقَ حُسْنُهَا الخَيَال و البَهَاءِ
عاَشَت الاُمَة هُياَمَ اَمَل و سَناءِ
🌹🌹🌹
الحب و السلام بالحمامةِ البيضاءِ
سَلاَمٌ صَفْحٌ جَال كُلَ الفَضَاء
بقلمي :إمهاء مكاوي
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
التعريف بالشاعرة :
^^^^^^^^^^^^^^^
إمهاء مكاوي الأديبة الباحثة الكاتبة الشاعرة المغربية فراشة المغرب وحمامة السلام والحب والتسامح والتفاؤل حاصلة على الماجستير وتستعد للدكتوراة تشهد لها المحافل الدولية بالكفاءة والنبوغ والتميز نالت الكثير من الشهادات التقديرية والتكريمات من رؤساء الصحف والمجلات المحلية والدوليةتنشر السلام وتدعو الى الحب والتسامح بين الشعوب ونبذ الفرقة والخلاف لها ديوانان من الشعر : زئير الموج -ونيران لاتحرق وكتابات أخرى كثيرة .تنحدر من أصول اندلسية وهي سفيرة السلام العالمي.
اختيار العنوان :
^^^^^^^^^^^^^
اختيار رائع وموفق فيه ايجاز وعمق في المعنى كلمة واحدة تشمل معنى الطلب والحث والنصح وفي مضمونها دعوة الى التسامح والعفو والصفح ونبذ الخلافات والمشاحنات والعيش في حب ووئام وأبدعت في التعبير بلام الأمر الدالة على الطلب “لنتسامح”.
تحليل النص :
^^^^^^^^^^^^
تتألق الشاعرة مغردة في دعوتها إلى السلام المنشود الذي تسعى إليه بأنه سلام صفح وعفو يعم أنحاء الفضاء – سلام فيه السماحة والعفو والحلم والعطاء -سلام ينادي فيه الافراد بكل عزة وارتقاء تاركين فيه العنف والتعصب والتطرف والاختلاف – سلام لايعرف التفرقة العنصرية بين ألوان البشر ولايعرف التعصب الديني البغيض أو الانتماء العرقي – فمهما ارتفعت أصوات المتكبرين فالتسامح مكيال الود والمحبة والصفاء – وسعادة الانسانية تكمن في مباديء الإخاء واتخاذ الأخلاق منهجاً والمنطق البناء – وتدعو الشاعرة الى التمسك بمكارم الأخلاق من تلاحم وتواؤم ومودة وعدل -فان التعاطف والقيم الرفيعة من علامات السعادة والهناء -وأن التماسك والوفاء هما الجسر الموصل الى المحبة والوئام واستمرار ذلك هو بمثابةسيمفونية الحياة السعيدة وتغرد الشاعرة في وصف الحياة السعيدة في ظل التسامح والوئام بأنها تفوق في حسنها الخيال والبهاء ويظللها الأمل والسناء – وترفرف عليها الحمامة البيضاء بالحب والسلام وتختم الشاعرة
بما بدأت به بأنه سلام شامل بالصفح يعم كل أرجاء البلاد .
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي