في فيء النّخيل .
ماضٍ ..
عنك ..
قلبي ..
غادٍ إلى رياض الأبجد ..
يقصُّ على السّطور هجرك ..
علّها تمتصّ جذوة الرّحيل ..
يُنبئك مكاني ..
ما عاد يحتويك زماني ..
ولا يشغلُ الفؤاد هواك الغليل ..
ماضٍ على متن صبري ..
يرسو عزاءه في فيء النّخيل ..
هناك ..
لا مكان لوهج عينيك ..
العابث بقلب سليم ..
ولا لقارورة عطر ..
أفسد أريجها انتظار مرير ..
أيّهذا الحلم المنكسر على شفير ..
ما عاد يسبيه نبضك ..
يترنّم باللّحن الجميل ..
ولا يغريه ورد ..
فضّ زهوه الأثير ..
ورسائل الشّوق المبرمة ..
براءٌ منها ورق هزيل ..
ماضٍ ..
إلى صخرة صمّاء وسط أرخبيل ..
يطلق خلجاته من ركام العذاب ..
وبؤر الوجع الأليم ..
وائدٌ في جبّ السّكون ..
رماد هيام مستحيل ..
جميلة مزرعاني
لبنان / الجنوب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي