هذا المساء
ستدخلُ أنثى لمخدعكَ
تتفقّدُ دفءَ فراشكَ
وعطركَ على شراشفهِ
ستبحثُ عن شعرةٍ بيضاء
سقطتْ على الوسادة
تعلّقها فوق قميصها الأسود
وتدّعي العناق
تغوي بها صباحًا
تأخّر بالنهوض
تسندُ بها أكتاف حلمٍ
كسيحِ الخطى
يتمايلُ فوقَ أهدابِ
ليلٍ طويلٍ
تقصمُ بها ظهر الليل
لتعّبدَ طريقًا
وتدّعي اللقاءَ
هذا المساء،
ستشتعلُ سجائركَ المطفأة
تلك، التي تركتها في منتصفِ الاحتراق
تكملها أنثاك التي تركتَها في
وسط الحزن، دون وداع
تنفثُ دخانها الكثيف عاليًا
تراقبُ دوائره
تتلاشى رويدًا رويدًا
تمُدُّ شوقها لتنتشلكَ
من ضبابيةِ الفناء
تضحكُ عاليًا
وتدّعي الحياة
نور النعمة
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي