لو كنتُ حبيبتكَ…
سأتغلغل بين أشواكك المتسلّقة
لأنبت فيها الزّهور
سأنسج ألواني على أحزانك المتعمّقة
لأحيي بلوحاتي الحبور
سأضيء ظلمة لياليك الحالكة
ليشعّ منها الفرح والنّور
سأروي بحبّي بساتينك المحترقة
لتطربها أناشيد الطّيور
سأغنّي وأغنّي
سأطير،
سأثور.
يتملّكني اعتزاز
يجتاحني الغرور
حين تدغدغ النسيمات أفكاري
و تغفو تفاصيلك في جفوني
حين تكشف بسمتي أسراري
أو تنطق بما لا أجرؤ عيوني
لمّا يصدح باسمك صوتي
وأهتف أنّك مرادي
أصرخ، أعلنك اختياري.
قد أؤرق اللّيل بانتظاري
قد أُتعب ماء النّهر الجاري.
قد تعجز عن الثّبات
في التّربة جذور الأشجار
لكنّ أملي لن يضلّ الطّريق
وحلمي الملائكي لن يستفيق
سترافق الآه كلّ زفير وشهيق
حتّى تصلك آهاتي
آه…
آه لو كنت حبيبتك.
عبير عربيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي