قرار
إذنْ .. فلنمضِ وليكنْ الفراقُ
فإنّكَ لاتُشمُّ ولا تُذاقُ !!
حملتكَ في دمي وجعاً ثقيلاً
فكأسي في مرارته دهاقُ
حملتكَ والرياحُ تأزّ أزاً
وكمْ رجفتْ لنا كفٌّ وساقُ ؟
وتشربُ من إناءِ أخيكَ صفواً
وتكسرُهُ وتجهلُ مايُراقُ !
لبستكَ في الشّتاءِ فكنتَ صيفاً
وكنتَ كما عهدتكَ لاتطاقُ !
إذن فلنفترقْ ولنمضِ كلٌّ
لغايتِهِ فيكتملُ السياقُ !!
ويمسحُ بعضنا أقدامَ بعضٍ
ونمضي لاعتابُ ولا شقاقُ
وو همٌ ما زعمتُ به صديقي
فأينَ المالُ والخيلُ العِتاقُ؟
مروءتُكَ التي راهنْتُ يوماً
عليها دونها السّبعُ الطباقُ !!
فإنْ ولّيتَ شطرَ الشامِ وجهاً
فإنّي قدْ عشِقتكَ ياعراقُ !!
وانْ كانَ الجناسُ لديكَ أولى
فإنّ غرامَ قافيتي الطباقُ
وماذا قدْ تركتَ لنا لنحكي
ولا بوحٌ لديكَ ولا اشتياقُ !!
تدبّ سلاحفُ الكلماتِ فينا
ويركضُ في ملامِحنا النّفاقُ
إذا صارَ العِناقُ هشيمَ روحٍ
فلا كانَ اللقاءُ ولا العِناقُ !!
ومانفعُ الحياةِ وساكِنيها
وعيشهم مراءٌ و ارتزاقُ ؟
محمود مفلح
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي