عازِفٌ على أوتارِ عُشبٍ ندِيٍّ
تتهادَى الأنامِلُ كمثلِ نسيمٍ حالِمٍ
يستَبِقُ اليَقظَةَ
يهفو لقلبٍ نابِضٍ بثغاءِ الحملانِ
تُرصِّعُ حقولَ المعرفَةِ بموروثٍ نقِيٍّ .
النَّايُ المبحوحُ يسارِعُ نبضاتِ قلبِي
تتراقَصُ على العُشبِ الأخضَرِ
كأنَّها الطِّفلُ في أولى خطواتِهِ .
النَّهارُ يسري في عروقي رشيقًا
أنوارُه تلمَعُ من حدقَتَيَّ حياةً ،
أَيُّ سِرٍّ يكمُنُ في حواسِّ الطَّبيعةِ ؟
لمَ يختالُ النّايُ بالشُّعاعِ المُكثَّفِ ؟
راقِصةُ الباليه فراشَةٌ ترفرفُ
تلامِسُ أزهارَ الحقلِ ، تُعانِقُ النّورَ
لن تحترقَ… لن تحترِقَ …
النّايُ حنونُ كأرضٍ رحبَةٍ
يحتضِنُ النَّغمَ يحتضِنُهُ الوجودُ . أحلام الدّردغاني
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي