نظرتُ إلى أيامي
فسقطتْ عينايَ
باردةً كجوف المساء
تواري القلب الذي وطأته نبوءات الأرق
ريحاً مشردة
رأيتُ صباحاتي كيف شاختْ وتدلتْ
كفاكهةٍ عفنة …كورقةٍ تُهمل حين
تتلاقح الريح مع العواء
كشجرةٍ زُرعتْ في تربةٍ مقفلة
ماتت كلماتي
والغابة المقيمة في خطواتي
الحلم الدافق في ذاك الأفق
قال وداعاً وتشظّى
أشلاء شهوتي صارت خيطان دخان
وضاق المكان
مغلقةٌ صباحاتي
تنعي تواريخ ذاك الصّباح
حيث كنتُ أستضيئ بخطى الفجر المزهرة
بضحكات الدروب
وهدير النوارس
ومدارات اللحظات المنكّهة
بأغانٍ عالقة في البال
تغازل عناقاً يتطاير في رؤاها
ندىً من نرجسٍ ولدته الحقول
من قال موتي مؤجّلٌ ؟!!
استيقظتُ هذا الصباح
بلا نبضٍ
علمتُ أنّ الموت يتناسل
من رماد لم يكن ناراً
بل هسيس أحلام
استيقظتُ …
أفرغتُ أصابعي فوق وجهي
أصابعي التي لم تعدْ تصلح إلّا لعدّ
ما يتساقط من أحلام
شغفاً إثر شغف
ووهجاً إثر وهج
هواءً بارداً
وحقول نارٍ ترتدي عصافيرها
لا شفاء من الموت إلّا الموت
أقول لأبجديتي :
ارسميني صورة للأفق
وصوت ناي يتموّج في الأمطار
وصدر سماء أزرارها النجوم
ورئة لصحراءٍ خَبِرتْ الدهشة
أتعبتها الريح فألقتْ شهوتها
على صهوة الرمال
كمحاربٍ قديم رمى أسلحته
واستسلم
ما عدتُ بسمةً
فرغم امتلائي ….
هزمني التأقلم .
……………………………ابتسام .🌷
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي