جِناس
جِئتُ لاأشتكي ولا أتمالكُ
كلُّ شيءٍ منْ حولنا يتَهالك
قطرةُ الماءِ بعضُ قطرةِ ماءٍ
وسُؤالي كمْ كان يُلغي سؤالك
لستُ ممنْ يحاولون اصطياداً
في السّواقي ويقطعونَ حِبالك
وخصالي وقد عضضْتُ عليها
هي من أنجبتْ وشدّتْ خصالك
فإذا مارأيتُ فيكَ اعتلالي
فلأني رأيت فيكَ اعتلالَك
لاتُلمْني إذا قطعتُ وصالي
ذاتَ يومٍ فإن فيه وِصالك
وإذا مارأيتَ حالي تُزري
فلأني رثيتُ من قبل حالك !؟
أنتَ ياصاحبي مللتَ جدالي
وأنا اليومَ قد مللتُ جِدالك !
أنتَ أدرى وإن بقيتَ عنيداً
نحنُ في دمعةِ الأسى نتشارك
كمْ تمنيتُ أن يتمَّ اغتيالي
عندما حاولَ الرُّماةُ اغتِيالك؟
نحنُ أقوى من الجفاف وأبقى
كنْ قوياً ولا تُنكس عقالك
فغداً تضحكُ النجومُ اللآلي
وغداً تقفزُ الظّباءُ حيالك
وغداً تنبتُ الرّمالُ رجالاً
وإباء فكيفَ تنسى رِمالك؟
✒️ محمود مفلح
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي