جمرة عشق
راح يدخن بشراهة
معتقداً
أن لفافته تتحدى
القهرالقابع فيه.
وحيداً
وقف عند الجسر
ترتاده أسئلة
مُرْة
نتأت قيحاً
سكنت
خلف جدارالخوف
حيث الصمت
سوط يلسع
يكشف أسراراً
تتدلى صوراً
من خيبة .
أنياب الوجع
تنهش كل الأشياء
لم يبق
لديه غير السأم
وأحلاماً
راحت
تتسرب نحو زواياالخبء
الغارق
بالمجهول.
يتذكر..
حين على الضفة
تركت شالاً أحمر
ومضت
كلماتها
بعض تلاميح
تكبح دمعاًفاض
لوداعٍ
في ظل الظل
قالت:
لا صوت لديك ؟؟!!!.
-سقطت أحلامي بين يديك
-ماهمك كيف تراعيها
شغلك السفر
والكثبان
وفلول حكايا
عن بلدان
وعوالم من
كل الألوان.
-ماهمك
ان أبقى وحيدة
تتعثر
في الوحل
قدماي.
كُنتَ تقول :
أنتِ كروم العنب
أنتِ نبيذي
أنتِ الحلم
أنتِ نشيدي
حضنك وطني
بيتي ….
حلمي .
وحين انقض شبح الحرب
آثرت السفر
-ماهمك أني أحتاجك
صهيل الكبوة
كلماتُك…
وحين النار اشتعلت
تاهتْ عيناك .
-ما همك أن أَحترق وأُحرق
خذلني هروبك
والأسباب
وتأكدت أنك
أضعف
من أن تقف بوجه النار .
واجهت مصيري
فأنا امرأة
تشعلها الحرب
تتبعثر
مثل البارود
أنا لست وقود
أنا جمرة عشق ملتهب
تتشبث في عمق الأرض
تتحول فحماً
يتجذر خلف براكينٍ
يتحول بحراً من ألماس
خذ وشم الفينيق وغادر
خذلتك الغربة
والغربان .
إني باقية
حيث أنا
أعشش حيث الزباء .
وطني
شريان مختنق
صقر يتحدى
عقباناً وأفاعي
يداي وتد مغروس
تنبش تاريخ الأجداد
أكتب عن كل الأطفال
عن وجع
في زمن الحرب
عن رجل غادر
عزلته
هاجر
من غير هويته
جمعت بقايا ذاكرتي
ألقيت بها
في الدوامة
لا أحتاج خيال الظل
كنت بقلبي
صوت الكل
حين رحلت
صرت الوهم
صرت مآته
اناحجر الصوان الصلد
أنا توت العوسج
طير الحجل
فثائل زنبق
أنا منجل قمح
الحصادين
أنا وطن من ألق التاريخ
يسمى دمشق
وطن تشعله
موسيقى الحب
عطر النارنج
وعبق الورد
صفصافه بعض من روحي
والحورضفاف ربوته
ماغادرته يوما إلا
ونسيمه يعبق في صدري .
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي